رفعت شركة فايرفلاي إيروسبيس Firefly Aerospace الأميركية المدعومة من نورثروب غرومان، النطاق السعري المقترح لطرحها العام الأولي في الولايات المتحدة إلى ما يصل إلى 6.04 مليار دولار عند إدراجها في السوق الأميركية، ما يؤكد اهتمام المستثمرين بالمشاريع المتعلقة بالفضاء.
تهدف الشركة الناشئة في مجال الفضاء، ومقرها تكساس، إلى جمع 696.6 مليون دولار من خلال بيع 16.2 مليون سهم بسعر يتراوح بين 41 و43 دولارًا للسهم، ارتفاعا من النطاق السعري المقترح سابقًا بين 35 و39 دولارًا للسهم.
ونقلت رويترز عن المحلل في شركة أبحاث الاكتتابات العامة الأولية IPOX، لوكاس مولباور، قوله: "عادةً ما يشير النطاق السعري الضيق إلى تغطية جيدة للاكتتابات العامة الأولية، مع طلب مرتفع وقناعة قوية بالتسعير بعد جولة ترويجية إيجابية".
ويبدو أن المديرين التنفيذيين يستعيدون شهيتهم للاكتتابات العامة الأولية، مدعومين بانطلاقات قوية في السوق من شركات تُركز على التكنولوجيا، مثل شركة برمجيات التصميم Figma، وشركة Circle، المُصدرة للعملات المستقرة.
وعلى الرغم من المخاوف بشأن تباطؤ محتمل في سوق العمل، يثق المحللون في استمرار الزخم في سوق الاكتتابات العامة الأولية.
خفض الفائدة
وأضاف مولباور: "في حين أن تقرير الوظائف لشهر تموز/يوليو يُهدّئ الاقتصاد الكلي، فإنه يزيد كذلك من احتمالات خفض الفائدة، ما من شأنه أن يخفف من حدة التقلبات ويسمح برفع المعنويات في سوق الاكتتابات العامة الأولية بالاستمرار حتى فترة الخريف".
وعند الحد الأعلى من نطاقها السعري المُعدل، سيمثل تقييم شركة Firefly قفزة كبيرة عن جولتها التمويلية من الفئة D في نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي قُدّرت قيمتها بأكثر من ملياري دولار.
وجدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب التركيز الفيدرالي على القدرات الفضائية، والتي تم إسناد معظمها إلى شركات القطاع الخاص.
وحفزت مبادرات الدفاع الرئيسية - بما في ذلك برنامج الدفاع الفضائي "القبة الذهبية" بقيمة 175 مليار دولار - الاستثمار الخاص في هذا القطاع.
وبالإضافة إلى ذلك، أدت التوترات الأخيرة بين ترمب والرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، إيلون ماسك، إلى تحول كبير في علاقة الإدارة مع شركة ماسك، وهي شركة رائدة في توفير خدمات الإطلاق للجيش الأميركي ووكالة ناسا.
ومن المقرر أن تسعّر فايرفلاي الصفقة الأربعاء المقبل، على أن يبدأ تداول أسهمها في بورصة ناسداك في اليوم التالي.