عاجل:

جميل السيّد يحذّر: الخارج يريد الجيش أداة لضرب "الشيعة".. ورسالة لأهل السلطة: الحل بانسحاب "إسرائيل"

  • ٥٥

كتب النائب جميل السيّد في منشور عبر حسابه على منصة "إكس"، محذّراً من أنّ لبنان يعيش على وقع تحوّلات إقليمية ودولية خطيرة، قد تُعيد البلاد إلى أجواء الحروب الأهلية.

وقال السيّد: "لسنا شعوباً في لبنان، بل شعب واحد من عدة طوائف، لكننا بقينا عاجزين حتى اليوم عن إقامة دولة الوطن والمواطن، بسبب ارتباط كل طائفة تاريخياً بمظلّة خارجية تحمي نفوذها، وهو ما أدى مراراً إلى اندلاع الحروب الأهلية عندما حاولت طائفة ما التفرد بالسلطة وكسر التوازنات".

وأضاف أنّ لبنان اليوم يقف أمام سيناريو مشابه، لكن "بمظلة أميركية – عربية قد تصل إلى حدّ الاعتراف بإسرائيل، وربما جعلها الشرطي الوحيد للمنطقة تحت راية نتنياهو"، محذّراً من أنّ الضغوط الخارجية على لبنان تُعيد إنتاج الظروف التي فجّرت الحروب الأهلية سابقاً.

واعتبر أنّ "الفارق هذه المرة أنّ الخارج لا يسعى لاستخدام الطوائف كأدوات مباشرة، بل يريد استخدام شرعية الدولة اللبنانية نفسها لمحاربة الطائفة الشيعية وتيار المقاومة"، مشيراً إلى أنّ هذه الاستراتيجية تترافق مع ضغوط اقتصادية ومالية خانقة.

وتابع السيّد: "بوصفي ابن الجيش، أؤكد أنّ الجيش اللبناني ليس جيش النظام ولا أداة عمياء للسلطة أو الخارج. مهمته حماية الداخل والتصدي للعدو، لا الانخراط في مواجهة خيارات الطوائف السياسية. أي محاولة لزجّه في صراع داخلي ستكون مقتلًا مؤكداً لدوره ووحدته".

وختم النائب بالقول: "رسالتي موجّهة هذه المرة لأهل السلطة: الخارج يريدكم أدوات للفتنة، لكنكم سلطة مسؤولة أمام الشعب. والحل ليس معقداً: انسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب، وانتشار الجيش اللبناني حتى حدود 1949، وهناك سيكون شرفاً للمقاومة أن تسلّم سلاحها عندها يكون السلام شرف الأحرار، لا إذعان الضعفاء".

المنشورات ذات الصلة