علمت "الأنباء" الكويتية من أحد أعضاء الفريق الرئاسي ان الرئاسة اللبنانية ستعرض على الموفد الأميركي توماس براك الذي يصطحب معه مورغان أورتاغوس في زيارته إلى بيروت غدًا الاثنين، تحقيق شيء ما من المطالب اللبنانية، خصوصًا بضمان الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية المحتلة، وضمان أمن الحدود الشمالية مع سورية، «مع الإدراك مسبقًا ان انسحابًا عسكريًا إسرائيليًا كاملًا يبدو متعذرًا..». وتابع قائلا: «هذه هواجس لبنان وليس حزب الله وحده، وقد قامت الحكومة اللبنانية بما عليها لجهة تبني الورقة الأميركية واتخذت قرارا غير مسبوق في هذا السياق. والمطلوب الحصول على شيء في المقابل، وفق ما طرحه باراك باعتماد سياسة خطوة مقابل خطوة. وسننتظر ما سيحمله باراك، وما ستسفر عنه الزيارة». وأقر بوجود احتقان كبير «لا بد من العمل على تخفيفه».
وفي ظل التصلب الشديد من قيادة «الحزب»، بعثت قيادة الجيش اللبناني ممثلة بشخص القائد العماد رودولف هيكل رسائل مباشرة، أبرزها إلى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الشريك الرئيسي في «الثنائي»، وإلى رئيس الحكومة نواف سلام، بأن الجيش لن يصطدم مع أي فريق داخلي، توازيًا مع الحرص على تطبيق القرارات السياسية للحكومة التي تتمثل فيها جميع الأطراف المعنية بالأزمة الحالية.
وفي موقف الجيش دعوة إلى تكثيف ما يتفق عليه الجميع من اتصالات سياسية كفيلة بمعالجة مشكلة سلاح «حزب الله» بالسياسة وليس بالأمن، أسوة بما حصل مع تطبيق الشق الأبرز في اتفاق وقف النار الأخير، بإزالة الوجود العسكري غير الشرعي، في جنوب الليطاني. وقد قام الجيش اللبناني بما عليه وحاز تنويه المجتمع الدولي. من هنا يمكن القول انه مطلوب فتح كوة أو قناة تواصل بين قصر بعبدا وحارة حريك، علما ان الأخيرة أغلقت الأبواب، مع التأكيد أن رئاسة الجمهورية تمارس دورها في الحفاظ على البلاد وتجنيبها المخاطر في ضوء التهديدات الإسرائيلية والضغوط الدولية الشديدة. وهي تنطلق من تنفيذ دورها بقيام الدولة الكاملة السيادة على أراضيها، من دون استهداف أي مكون.