أصدرت منظمة العفو الدولية، اليوم الاثنين، تحذيراً شديد اللهجة بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدّة أنّ "إسرائيل تنفذ سياسة تجويع متعمدة، تهدف إلى تدمير صحة ونسيج المجتمع الفلسطيني بشكل منهجي".
وقالت المنظمة: "إنّ الشهادات الجديدة من داخل القطاع تكشف أدلة دامغة على أنّ التجويع يُمارس بشكل متعمد"، مشيرة إلى أنّ "هذا الأمر يمثل إدانة صارخة لنظام دولي منح إسرائيل إفلاتاً شبه كامل من العقاب لعقود".
ودعت العفو الدولية المجتمع الدولي إلى "رفع الحصار عن غزة فوراً ومن دون شروط، وفرض وقف دائم لإطلاق النار لحماية المدنيين وإنقاذ حياة آلاف الفلسطينيين الذين يعانون ظروفاً قاسية للغاية".
منذ اندلاع الحرب على غزة في تشرين الأول / أكتوبر 2023، فرضت "إسرائيل" حصاراً مشدداً على القطاع، ممّا أدّى إلى شلل في تدفق الغذاء والمساعدات الأساسية. ومع تدمير واسع للبنية التحتية، وانهيار النظام الصحي، وتقييد دخول الشاحنات الإغاثية، يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت تهديد المجاعة.
وفي السياق نفسه، كشف موقع “والا” الإسرائيلي عن أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس سينظر، الثلاثاء، في خطة تتضمن مشاركة نحو 80 ألف جندي من ألوية قتالية برية لتطويق مدينة غزة واحتلالها.
ونقل موقع “والا” عن مصدر عسكري "إسرائيلي" قوله، إن خطة احتلال مدينة غزة واسعة النطاق، وستكبّد حماس خسائر جسيمة، كما أن الخطة تنطوي أيضا على مخاطر جمة للجيش الإسرائيلي.
ومساء الأحد، صادق رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي" إيال زامير على خطة عسكرية تقضي باحتلال مدينة غزة، خلال اجتماع خاص مع قادة المنطقة الجنوبية وكبار ضباط هيئة الأركان.