أكد رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، في مقابلة مع قناة "العربية"، أن قرار الدولة اللبنانية بحصر السلاح بيدها هو "قرار تاريخي"، يمثل خطوة أساسية نحو استعادة السيادة الوطنية، مشيرًا إلى أن "الدولة مخطوفة منذ أكثر من 40 عاماً".
وشدد جعجع على أن قرار حزب الله تسليم سلاحه ليس قراراً لبنانياً مستقلاً، بل مرتبط مباشرة بإيران، معتبرًا أن بنود الورقة الأميركية واضحة في ربط أي تسوية بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط، وهو ما يشكل جوهر الأزمة القائمة.
وأوضح جعجع أن الطائفة الشيعية ليست مستهدفة إطلاقًا، بل هي مكون أساسي في لبنان، متهمًا حزب الله بـ"تسويق فكرة الاستهداف" من أجل خلق اصطفافات طائفية، مضيفًا أن الطائفة الشيعية كانت ضحية ا"ختطاف سياسي" من قبل الحرس الثوري الإيراني عبر حزب الله.
وتابع: "لا يمكن لحزب الله أن يواجه دولة بأكملها، ولا يمكن أن يستمر في اختطاف القرار الوطني"، مشيرًا إلى أن ما طُبّق من اتفاق الطائف لم يكن سوى ما يناسب النظام السوري آنذاك، في ظل غياب التنفيذ الكامل لبنوده الأساسية.
وأشار إلى أن موقف كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ثابت في جعل لبنان دولة مستقلة وسيدة قرارها، معتبراً أن الرسالة الرسمية اللبنانية إلى المسؤول الإيراني علي لاريجاني تعبّر بوضوح عن رفض أي محاولة لاستثمار جهات داخلية لخطف الدولة.
واعتبر أن المنطقة تتجه إلى السلام مع إسرائيل من مبدأ السلام من أجل التنمية والازدهار والدبلوماسية الاقتصادية لكن قبل الوصول إلى التنمية والازدهار هناك مشكلة أساسية يجب حلها، وهي القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن السعودية عادت منذ 2024 لتساعد وكان لها دور أساسي في تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية والمملكة لديها قناعاتها السياسية على غرار تمسكها بمبدأ حل الدولتين في القضية الفلسطينية وهذه القناعات تتطابق مع الميثاق الوطني اللبناني والسياسة اللبنانية التاريخية.