طوت زيارة المبعوث الأميركي السفير توماس باراك برفقة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، الأجواء السلبية التي كانت سائدة في الداخل، في ضوء إعلان قيادة «حزب الله» رفض قرار الحكومة اللبنانية بتسليم سلاحه إلى القوى الأمنية الشرعية اللبنانية، إنفاذا لقرار الدولة اللبنانية بحصرية السلاح وبسط سلطتها على كافة أراضيها. وانتفت مع الزيارة أسباب القلق والتشنج من حصول مواجهات داخلية، أو ضربات إسرائيلية لا تقل عن حرب واسعة، كتلك التي شنتها إسرائيل على لبنان بين 20 أيلول و27 تشرين الثاني 2024.
وقال مصدر رسمي لـ «الأنباء»: «أعطى نجاح المسؤولين اللبنانيين بالتمسك بقرارات مجلس الوزراء بشأن حصرية السلاح وقبول الورقة الأميركية، انطباعا دولياً بأن الإدارة الجديدة للحكم في لبنان تملك قوة القرار والثبات لتنفيذ التزاماتها وعدم التراجع أمام التحديات المحلية والضغوط سواء كانت إقليمية أو دولية، الأمر الذي يتطلب تقديم الدعم المطلوب للحكومة بفرض خطوات مقابلة على الجانب الإسرائيلي عملا بشعار باراك».
وأضاف المصدر: «كان الجانب اللبناني حازما وخرج بموقف موحد من الرؤساء الثلاثة، بأن ما اتخذ من قرارات هو موضع تقدير كامل من المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة لجهة الالتزام بتعهداته، وان المطلوب من إسرائيل اتخاذ الموقف المقابل والالتزام بما هو مطلوب منها لجهة الانسحاب ووقف اعتداءاتها». وتابع المصدر: «من جهته أيضا، أكد قائد الجيش العماد رودولف هيكل الذي التقى الوفد الأميركي، على أن تنفيذ خطة الجيش لن تذهب إلى الصدام مع أحد، بل تقوم على تعزيز الوحدة الوطنية وبغطاء سياسي كامل».