أعرب وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار عن تفاؤله باللقاءات التي أجراها المبعوث الأميركي الخاص توم براك ونائبته مورغان أورتاغوس مع كل من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة القاضي نواف سلام، مؤكداً أنّ الأجواء اتسمت بالإيجابية، بما يخفف من حدة التوتر التي برزت بعد قرار الحكومة بحصرية السلاح ورفض «حزب الله» له بشكل قاطع.
وقال الحجار في تصريح لـ «الأنباء»: «نطمئن اللبنانيين إلى أنّ اللقاءات مع المبعوث الأميركي كانت مثمرة وسارت في الاتجاه الصحيح. لكن من المبكر إصدار أحكام أو وضع سيناريوهات قبل وضوح الصورة بالكامل. المطلوب الصبر والحكمة في معالجة هذه الأزمة، في ظل قيادة الرؤساء عون وبري وسلام».
وأضاف: «لا يمكن الحديث عن أمن حقيقي في لبنان مع استمرار وجود إسرائيل على أرضنا. لذلك فإن الجهود الديبلوماسية التي تبذلها الحكومة مع الأشقاء العرب والأصدقاء للضغط على إسرائيل من أجل الانسحاب ووقف العدوان وتنفيذ المطالب اللبنانية، تمثل الخيار الصائب لتحقيق الاستقرار والأمان».
وتابع : «علينا أن نبتعد عن لغة التهويل والتخوين، وأن نعتمد الحوار والوحدة والتعاون، فهي السبيل الوحيد للوصول إلى برّ الأمان». وختم بالقول: «دعم الدولة ومؤسساتها وجيشها واجب وطني وأخلاقي، ووحدتنا على اختلاف آرائنا تبقى السلاح الأوحد لمواجهة التحديات التي تعصف بلبنان».