عاجل:

كلمة واحدة تصف تقاعس الاتحاد الأوروبي بشأن غزة: العنصرية (الغارديان)

  • ٤٨

إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل 

لقد مر عامان تقريباً والحكومات الأوروبية لم تفعل شيء بينما إسرائيل تواصل تدمير غزة وفرض التجويع القسري. هناك الكثير من العقوبات المتاحة للاتحاد الأوروبي التي لا يزال يرفض استخدامها، حيث فشل قادة الاتحاد الأوروبي في كل اجتماع في تأمين الأغلبية اللازمة لتعليق "اتفاقية الشراكة" بين الاتحاد وإسرائيل، على الرغم من أن خبراء حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي أشاروا إلى أن إسرائيل تنتهك حقوق الإنسان المنصوص عليها في الاتفاقية.

حتى أن اقتراح المفوضية المتواضع بتعليق عضوية إسرائيل جزئياً من برنامج الاتحاد الأوروبي البحثي "أفق أوروبا" لا تزال ألمانيا وإيطاليا تعيقها .. في الواقع لقد ارتفعت الصادرات الإسرائيلية إلى الاتحاد الأوروبي في أوائل عام 2024.

يمكن للمرء أن يتفهم ذنب أوروبا التاريخي وعلاقاتها الاقتصادية العميقة مع إسرائيل، ولكن من المستحيل تجاهل حقيقة أن الشلل السياسي والأخلاقي في أوروبا بشأن غزة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعنصرية التي يواجهها الكثير من الأوروبيين السود والسمر والمسلمين كل يوم. من الواضح أن المواقف تجاه غزة تتشكل من خلال عقلية استعمارية دائمة متأصلة في سياسات الاتحاد الأوروبي الخارجية والتجارية وسياسات الهجرة.

لقد أدان الاتحاد الأوروبي الغزو الروسي لأوكرانيا وفرض عقوبات صارمة على موسكو ومنح الأموال لكييف وأدان الدول الأخرى التي لم تحذو حذوه، ومع ذلك لم يتم التعامل مع حياة الفلسطينيين بالمثل. إن أي محاسبة جادة على تقاعس الاتحاد الأوروبي في غزة ستبقى ناقصة دون مواجهة العنصرية البنيوية والتراتبية الاستعمارية العالقة التي لا تزال تشكل نظرة أوروبا للعالم. يجب على صانعي السياسة في الاتحاد الأوروبي أن يستمعوا إلى ما قاله الأكاديمي الفلسطيني الأمريكي رشيد الخالدي بأن هذا الصراع هو "آخر الحروب الاستعمارية في العصر الحديث".

المنشورات ذات الصلة