إيست نيوز - ترجمة باسم اسماعيل
أظهر استطلاع جديد للرأي أجرته رويترز / إبسوس في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 58% من الأميركيين يقولون إن على جميع أعضاء الأمم المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما أفاد الاستطلاع أن 59% يعتقدون الآن أن رد إسرائيل في غزة كان مفرطاً. تَظهر هذه الأرقام في وقت يتزايد فيه الاعتراف بالدولة الفلسطينية بين الشركاء الغربيين المقربين لإسرائيل.
يخبرنا الاستطلاع بشيء غير مريح حول مكانة إسرائيل ودبلوماسيتها الخاصة، فبعد ما يقرب من عامين من الحرب يكاد يكون من المستحيل الحفاظ على دعم دولي واسع دون أفق سياسي واضح، حتى بين الأميركيين الذين لا يزالون مؤيدين لإسرائيل بشكل غريزي.
عندما يمضي أصدقاء اسرائيل قدماً في الاعتراف فإن ذلك يعكس إحساسهم بأنها لا تقدم خطة يمكنهم الالتفاف حولها.
يجب على إسرائيل أن تلملم شتات نفسها دبلوماسياً وبسرعة، فهي بحاجة إلى حملة دبلوماسية حازمة تستهدف أقرب حلفائها. ويعني ذلك تعيين مبعوث خاص رفيع المستوى يحظى بدعم كامل من رئيس الوزراء وحكومة الحرب ويتمتع بصلاحية التواصل مع واشنطن وأوتاوا ولندن وباريس وبرلين وكانبيرا وويلينغتون يومياً. وتكون مهمته مواءمة التوقعات قبل أيلول والحد من المفاجآت وضمان أن تكون أي خطوات اعتراف مرتبطة بشروط ملموسة يمكن لإسرائيل التعايش معها، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، وسلطة فلسطينية معاد هيكلتها وإصلاحها ومنزوعة السلاح يمكنها أن تحكم غزة والضفة الغربية بإشراف خارجي - أو هيئة دولية تحكم غزة إلى أن تتمكن القوات المحلية من ذلك، والتثقيف ضد التحريض.
كما أن الدبلوماسية الإقليمية ضرورية أيضاً، وعلى إسرائيل العمل مع مصر والأردن والإمارات والمغرب والبحرين والسعودية على إطار عمل مشترك يزاوج بين الضمانات الأمنية الصارمة والخطوات العملية للتنقل والتجارة والحكم. إذا وافق الشركاء المسلمون على خطة واقعية، ستجد الحكومات الغربية أنه من الأسهل دعم موقف إسرائيل.
أيلول على الأبواب ويجب أن تصل إسرائيل بأجندة وليس بردة فعل.