عاجل:

جعجع تُدين الحملات على الراعي وتكشف عن بدء التحضير للإنتخابات النيابية

  • ١٢

أكّدت النائب ستريدا جعجع أن "ما تعرّض له غبطة أبينا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من إساءاتٍ وحملاتٍ متعمّدة، لا يمكن اعتباره مجرّد رأيٍ أو انتقاد، بل هو اعتداء صارخ على بكركي بما تمثّله من قيمة وطنية وركيزة تاريخية في وجدان اللبنانيين جميعاً.

وأضافت خلال إجتماعها برؤساء مراكز حزب القوات اللبنانية في قضاء بشري: "المسّ بمقام البطريرك إنما هو مسّ بلبنان وهويته ودوره، لأنّ صوت بكركي كان وسيبقى الصوت الحرّ الذي يدعو إلى الدولة، وإلى الإستقلال الحقيقي، وسيادة الدولة على كامل أراضيها، وحكم القانون، وإلى وحدة المؤسسات تحت سقف الدستور".

ولفتت إلى أن "بكركي دأبت على مدى عصور طويلة على أن تكون صمّام أمان للبنان، وحامية للعيش المشترك، ورافعة للمشروع الوطني الجامع. من هنا، فإنّ أي محاولة للنيل من مكانتها أو من موقع بطريركها، إنما هي محاولة لإضعاف الدولة، وضرب الاستقرار، وإقحام البلاد في سجالات عقيمة تضرب أسس الوطن وتهدّد سلمه الأهلي".

وتابعت: "إن مواقف غبطة أبينا البطريرك، ولا سيما دعوته الصريحة إلى حصر السلاح بيد الدولة وحدها، إنما تعكس بوضوح إرادة اللبنانيين في قيام دولة قوية تمتلك وحدها قرار الحرب والسلم، وتحمي مواطنيها تحت راية جيشها ومؤسساتها الشرعية. ومن المؤسف أن تتحوّل هذه المواقف السيادية الجامعة إلى مادة للتجريح والتطاول، بدلاً من أن تكون محور التقاء حول مشروع إنقاذي وطني".

وشددت على أننا "وإذ نعبّر عن استنكارنا الشديد لهذه الحملات المسمومة، نطالب الجهات الرسمية المختصّة بتحمّل مسؤولياتها كاملة في ملاحقة كلّ من انحدر بخطابه إلى مستوى الإساءة والتطاول، لأنّ التهاون في هذا المجال يشرّع الباب أمام الانحدار الأخلاقي والسياسي، ويكرّس منطق الفوضى على حساب منطق الدولة"، مؤكدةً أن "وقوفنا إلى جانب بكركي ثابت لا يتزعزع، فهي خط أحمر لا يجوز تجاوزه أو التطاول عليه. وستظلّ منارة للبنان وضميراً حيّاً لشعبه، لا تهزّها حملات الافتراء، ولا تضعفها محاولات التشويه، بل تزيدها صلابة وإصراراً على متابعة رسالتها الوطنية والإنسانية".

وفي سياق آخر، كشفت النائب جعجع عن أنّ التحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة قد انطلقت باكراً في قضاء بشري، حيث بدأت الماكينة الانتخابية لحزب "القوّات اللبنانيّة" عملها على الأرض، في إطار خطة شاملة تهدف إلى تنظيم الجهود وترتيب الصفوف وتنسيق التواصل بين مختلف المكوّنات. كما تم تحضير لجان لمتابعة المندوبين ، هذه التحضيرات لا تقتصر على الداخل فقط ، بل تشمل أيضًا التواصل المنهجي مع المغتربين المنتشرين في دول الاغتراب من خلال لجنة من المخاتير لمتابعة المغتربين ، من أجل تسهيل مشاركتهم في الاستحقاق النيابي عبر تأمين كل ما يحتاجون إليه من أوراق ثبوتية وإجراءات إدارية لازمة، ليكون لهم دور فاعل في العملية الانتخابية.

كما شدّدت على أنّ أهمية هذا التواصل تكمن في تعزيز الروابط بين المقيمين والمغتربين، وإشراك الطاقات المنتشرة في الخارج في صناعة القرار الوطني، بما يضمن تمثيلاً حقيقياً وفاعلاً في صناديق الاقتراع المقبلة. وأكّدت أنّ هذا الجهد يأتي في إطار مقاربة واضحة تعتبر أنّ الانتخابات محطة أساسية ومفصلية تتطلّب تضافر كل الجهود، داخل لبنان وخارجه، لحماية هوية المنطقة وضمان استمرار حضورها السياسي.

وتطرّقت النائب جعجع إلى موضوع مهرجانات الأرز الدولية للعام 2025، ولفتت إلى أنّ المهرجانات تركت انعكاسًا إيجابياً واسعاً على الحياة العامة في قضاء بشري، إذ أعادت الحيوية إلى القرى والبلدات كافة، وأصبحت بشري وجهة للسواح من مختلف الأماكن ، ولفتت إلى أنّ هذه المهرجانات لم تكن مجرّد مناسبة ترفيهية فحسب، بل تحوّلت إلى منصّة لإبراز الوجه الحضاري والثقافي للمنطقة، ووسيلة لتعزيز حضورها على الخريطة السياحية والثقافية في لبنان. كما أن إنعكاسها على الدورة الإقتصادية كان كبيراً من خلال زيارة حوالي 30 الف نسمة منطقة بشري خلال فترة اسبوعين .

وتناولت النائب جعجع أيضاً الأنشطة الصيفية والمهرجانات التي تم تنظيمها من قبل البلديات ومراكز القوات في مختلف بلدات القضاء، حيث عاش القضاء بأسره حركة اقتصاديّة ضخمة، ناهيكم عن أنّ هذه الأنشطة عكست إرادة الحياة لدى أبناء القضاء، وأكّدت التزامهم بإبراز صورتهم المشرقة على الرغم من الظروف الصعبة التي يمرّ بها الوطن. ورأت أنّ مهرجانات الأرز الدوليّة وهذه الأنشطة كانت بمثابة رسالة أمل واضحة، مفادها أنّ أبناء بشري ومنطقتها متمسّكون بالحياة والعمل والفرح، ويستعدون في الوقت عينه لخوض الاستحقاقات الوطنية المقبلة بكل جدية ومسؤولية، بما يكرّس موقعهم ودورهم في المشهد اللبناني العام.

وأطلعت النائب جعجع رؤساء مراكز "القوّات اللبنانيّة" في قضاء بشري على تفاصيل زيارتها الأخيرة إلى مجلس الإنماء والإعمار، حيث تركز البحث على مجموعة من المشاريع الإنمائية الحيوية للقضاء. فجرى التوقف عند مشروع "تحويرة بقرقاشا" المموّل من "البنك الإسلامي" والبالغة كلفته نحو سبعة ملايين دولار أميركي، والذي يشهد متابعة متواصلة لتسريع إنجازه لما له من أهمية كبيرة للبلدة والمنطقة عموماً، على أن يتيح اكتماله استكمال "دورة قاديشا" من طورزا إلى بشري تمهيداً لربطها لاحقاً باتجاه بلدة بان. كما أشارت إلى مشروع مياه الشفة في قضاء بشري، المموّل من "الصندوق الكويتي" بكلفة تقارب الثلاثين مليون دولار أميركي، لافتة إلى أنّ العقبات المتصلة بالاستملاكات في طريقها إلى الحل بما يسمح بالانتقال إلى التنفيذ، خصوصاً أنّ القرض قائم والإطار القانوني أُنجز. وتطرّقت أيضاً إلى مشروع محطة تكرير مياه الصرف الصحي في بشري الذي شارف على الانتهاء، بحيث سيُسلّم قريباً إلى "مصلحة مياه لبنان الشمالي" ليُوضع في الخدمة ويؤدّي دوره المرتقب.

كما أبلغت الحضور عن البدء بمشروع بتنفيذ طريق حدشيت الداخلي ، البالغ طوله 1.250 متر بكلفة حوالي 900.000 دولار أميركي ،الذي يهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز السلامة المرورية وتسهيل حركة التنقل في بلدة حدشيت.


المنشورات ذات الصلة