لم ينقطع التواصل بين القصر الجمهوري في بعبدا ومقر رئاسة المجلس النيابي في عين التينة، والموفد الرئاسي أندريه رحال تحرّك أكثر من مرّة بين القصرَين، وآخرها في الساعات الأخيرة، حين أوفده رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون للقاء رئيس المجلس نبيه بري، كما أوفده بالأمس في اتجاه «حزب الله»، فالتقى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، وأعلن إعلام الحزب أنّ «البحث تطرّق إلى الأوضاع السياسية الراهنة ولمجريات الأمور ومواقف الأطراف المعنية».
ورداً على سؤال لـ«الجمهورية»، كشفت مصادر معنية بهذه الاتصالات: «لا أحد يرغب في مقاطعة الآخر، وأطراف هذه الاتصالات يتشاركون الحرص على العلاقات الجيدة والتواصل الدائم، والأهم إبقاء البلد في منأى عن أي صدامات أو توترات، كالتي يدفع إليها البعض بتجييش إعلامي وسياسي وتحريض طائفي على مدار الساعة».
وأكّدت المصادر «أنّ الأجواء جيدة» بصورة عامة، إلّا أنّها ورداً على سؤال آخر حول ما تمّ بحثه في اللقاءات الأخيرة، اكتفت بالقول: «بالطبع قرار الحكومة على الطاولة دائماً، وخصوصاً مع اقتراب الجيش من الإنتهاء من إعداد خطة سحب السلاح خلال أقل من اسبوع، والبحث تركّز بصورة خاصة على التطوّرات الأخيرة التي رافقت زيارة برّاك، وما استجدّ بعدها، إذ إنّ هناك بعض الأمور التي استوجبت التشاور في شأنها». ورفضت المصادر تحديد ماهيّتها، وتقييم ما إذا كانت هذه الأمور إيجابية أو سلبية: «اتركوا هذا الأمر للأيام القليلة المقبلة».