عاجل:

"الاحتلال والإرهاب لا يصنعان سلامًا"... الفوعاني يدعو لوحدة وطنية تليق بالتضحيات

  • ٢٣

في احتفال تأبيني حاشد في بعلبك، أحيت عائلة الفوعاني ذكرى فقيدها الحاج بديع الفوعاني (أبو فادي)، بحضور رئيس الهيئة التنفيذية لحركة "أمل" مصطفى الفوعاني، إلى جانب وفد من قيادة الحركة في البقاع وبعلبك، وعدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والدينية والتربوية والبلدية، وحشد واسع من أبناء المنطقة، وذلك في باحة كنيسة بلدة دورس، في مشهد عكس وحدة المجتمع وتماسكه.

رسائل سياسية واضحة: لا استقرار دون انسحاب الاحتلال

وفي الشق السياسي، أكد الفوعاني أن "الاستقرار الحقيقي في لبنان لا يبدأ إلا بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة ووقف إرهابها"، معتبرًا أن المقاومة تبقى الضمانة الأساسية لأمن لبنان وكرامته.

وهاجم الفوعاني الخطاب التخويني، داعيًا السياسيين والإعلاميين إلى "لغة الاحترام المتبادل والوفاء لتضحيات الشهداء"، باعتبارها الأساس في بناء وحدة وطنية راسخة.

وأشاد الفوعاني بدور الرئيس نبيه بري، واصفًا إياه بـ"المعبّر عن الموقفين الرسمي والشعبي"، وداعمًا لوجود قوات اليونيفيل من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ القرارات الدولية، وعلى رأسها 425 و1701، مؤكدًا أن استهداف هذه القوات "يخدم العدو الإسرائيلي ويقوّض الاستقرار".

"أمل" على خطى الإمام الصدر: وحدة وطنية وتنمية عادلة

وفي إطار تأكيده على الثوابت الوطنية، شدد الفوعاني على استمرار حركة "أمل" في نهج الإمام موسى الصدر القائم على الوحدة الوطنية، الحوار، والدفاع عن سيادة لبنان وحقوق مواطنيه. ولفت إلى أهمية تفعيل التنمية في مناطق الأطراف كالبقاع وعكار، داعيًا إلى خطة إنمائية شاملة تشمل البنى التحتية، وفرص العمل، وتنظيم زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية.

كما جدّد دعوته لإقرار قانون عفو عام "مدروس"، يعيد اللحمة إلى المجتمع دون المسّ بمبادئ العدالة.

فلسطين في الوجدان: "صمت دولي مريب"

وفي الشأن الإنساني، شدد الفوعاني على أن لبنان لا يمكن أن ينفصل عن القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين، مندّدًا بـ"الصمت الدولي المريب أمام المجازر في غزة"، ومؤكدًا أن الدفاع عن فلسطين "جزء من هوية لبنان المقاوم ومن التزامه الإنساني والأخلاقي".

 في ذكرى الإمام الصدر: التزام يتجدّد

واختتم الفوعاني كلمته بتجديد الوفاء لمسيرة الإمام المغيّب موسى الصدر، معتبرًا تغييبه "جريمة العصر"، وداعيًا إلى تحويل الذكرى السابعة والأربعين إلى مناسبة وطنية لتثبيت الالتزام بالقيم، والتطلع إلى مستقبل حرّ ومستقرّ يحفظ كرامة اللبنانيين.

ورفعت حركة "أمل" شعار المناسبة:

"لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه"،

ليُختتم اللقاء بكلمة العائلة ألقاها الحاج نزار الفوعاني، شاكرًا المشاركين ومؤكدًا السير على درب الفقيد في العمل الصالح وخدمة الناس.

المنشورات ذات الصلة