فيما لا تزال الأوضاع الأمنية متوترة في محافظة السويداء جنوب سوريا، رغم توقّف أعمال العنف، أعلنت مجموعات مسلحة في الاندماج ضمن ما أسمته "الحرس الوطني" لحفظ الأمن في المحافظة، مؤكدة التزامها الكامل بقرارات الزعيم الدرزي حكمت الهجري.
في حين أوضح مصدر خاص من حركة رجال الكرامة للعربية اليوم الأحد (أكبر الفصائل المحلية في السويداء) أن الحركة لم تنضم للجيش الموحد أو الحرس الوطني التي شكلت بمباركة من الهجري
كما أضاف المصدر أن "لا مشكلة للحركة بالتنسيق مع هذه التشكيلات، لكن لا توجد نية بالإنضمام إليها."
في المقابل، اعتبر القيادي الدرزي ليث البلعوس أن تشكيل ما سمي بـ"الحرس الوطني" خطوة تفتقد لصوت العقل.
مستنسخ من "الحرس الثوري"
كما اعتبر أن تسمية الفصيل الدرزي الجديد مستنسخة من "الحرس الثوري" الإيراني، مشيرا إلى أنها خطوة تحمل في طياتها الخراب، وفق تعبيره. وقال في منشور على فيسبوك، إن "أبناء محافظة السويداء كانوا ينتظرون من الشيخ حكمت الهجري الذي يعتبره البعض مرجعية لهم أن يطلّ عليهم بموقف جامع يطرح الحلول ويقود الناس نحو برّ الأمان لكنه ظهر كعادته ظهر في فيديو محاطاً بزمرة من قادة الفصائل بينهم من عُرف سابقاً بالخطف والسرقة والنهب وابتزاز النساء، لإعلان تشكيل ما يسمى "الحرس الوطني" تسمية مستنسخة من "الحرس الثوري".
كما رأى أن "الرسالة التي وصلت من هذا الظهور لم تكن رسالة حكمة أو مسؤولية بل رسالة تحمل في طياتها المزيد من الخراب والدمار "
في حين ثمن "موقف حركة رجال الكرامة التي لم تكن من بين تلك الفصائل المعلن عن تشكيلها باسم الحرس الوطني ولذلك دلالات خير نستبشر بها".