عاجل:

الضغط الأميركي يتصاعد: لا إعمار قبل السلاح (الأخبار)

  • ٣٠

يوحي انضمام السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، المعروف بمواقفه الداعمة للعدو الإسرائيلي، إلى الموفد الخاص توماس برّاك والمبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس، بمرحلة جديدة من التصعيد السياسي والضغط الأميركي - السعودي على لبنان، ويأتي بالتزامن مع اقتراب انتهاء المهلة التي حدّدتها الحكومة اللبنانية لقيادة الجيش لإعداد خطة تنفيذية قبل نهاية الشهر لتأكيد «حصر السلاح بيد الدولة».

واستبق غراهام، ذو الميول الصهيونية، زيارته للبنان بتصريح قال فيه إن «تفكيك حزب الله يعني مساعدات اقتصادية للبنان»، مضيفاً أن «دول الخليج أوضحت للبنان أنها لن تساعد في إعادة إعمار الجنوب من دون تفكيك حزب الله».

من جانبه، وصل برّاك أمس الى القدس المحتلة، والتقى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو. لمناقشة الوضع مع لبنان وسوريا التي يزورها غدا، ونقل موقع «أكسيوس» بأن الموفد الأميركي «سيبحث في تل أبيب طلب إدارة دونالد ترامب من إسرائيل كبح الهجمات على لبنان، ومعالجة مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من خمس نقاط يتمركز فيها داخل الأراضي اللبنانية».

فيما سيناقش مع الشرع في دمشق الملفات العالقة بين سوريا واسرائيل، وسيطلب منه اعلان الموافقة على الورقة التي قدمها في شأن لبنان، والاعلان عن الشروع في تطبيق ما يخص سوريا منها.

وجاءت المحادثات بعد رفض إسرائيل، خلال اجتماع في باريس بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر وبرّاك، وثيقة أعدّتها واشنطن لـ«إرساء تفاهمات أمنية بين القدس وبيروت». وظل الكلام غامضاً ومن دون اي ضمانات، لكن العدو اعرب عن عدم رفضه الدخول في برنامج يشمل وقفاً تدريجياً للغارات والاغتيالات، والانسحاب من بعض المناطق، ومعالجة ملف الأسرى اللبنانيين، مشترطاً على ما ذكرت وسائل اعلامه ان يكون ذلك مقابل تفكيك قدرات حزب الله الثقيلة، مع اشارة مباشرة الى الاسلحة الصاروخية والمسيرات. كما لم تعارض اسرائيل مشروع برّاك تحويل القرى اللبنانية المدمرة على طول الحدود إلى منطقة صناعية غير مأهولة وعازلة، تحت عنوان «مشاريع سياحية وصناعية وصحية ينتعش من خلالها الجنوب اقتصادياً».


المنشورات ذات الصلة