قالت مصادر سياسية لـ«الجمهورية»، إنّها تخشى أن تخيّم أجواء سلبية على زيارة برّاك وأورتاغوس المنتظرة للبنان، لأنّ الجانب اللبناني سيعتبر الردّ الإسرائيلي غير كافٍ، وغير متكافئ مع الخطوات التي اتخذها حتى الآن، ولا سيما لجهة القرار الذي تمّ تكليف الجيش بتنفيذه، إعداد خطة لحصر السلاح في يد الدولة ضمن مهلة تمتد حتى نهاية العام الجاري. فالمشكلة التي تتوقعها المصادر جوهرها السؤال الآتي: ماذا لو أبلغ برّاك إلى الجانب اللبناني رداً إسرائيلياً اعتبره تهرّباً من الالتزامات؟ وكيف ستتعاطى الحكومة في هذه الحال مع «حزب الله» الذي يصرّ على أنّه لن يبحث في مستقبل سلاحه إلّا إذا التزمت إسرائيل تماماً ببنود وقف النار، وقدّمت ضمانات واضحة وثابتة إلى لبنان؟ وكيف ستقنع الحكومة «حزب الله» بالتجاوب في موضوع المهلة المعطاة إليه للتعاون في مسألة تسليم سلاحه، فيما كوادره يرفعون الصوت مطالبين بإلغائها لئلا تتحول ورقة ضدّ لبنان ولمصلحة إسرائيل؟ وبناءً على ذلك، تتخوف المصادر من نشوء تعقيدات داخلية بعد زيارة برّاك، على الجميع التنبّه إليها استباقياً.