عاجل:

في سوريا: الأقليات الخائفة تقاوم محاولات الشرع للسيطرة (واشنطن بوست)

  • ٣٣

إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل

يُنظر إلى الحكومة السورية، التي يقودها الإسلاميون السنة، في المناطق التي تقطنها أقليات دينية وعرقية على أنها تهديد. ففي معاقل الدروز الجبلية في جنوب سوريا وعلى طول ساحل البحر الأبيض المتوسط حيث يتركز العلويون وفي المناطق الكردية في الشمال الشرقي، كانت هناك دعوات للحكم الذاتي أو اللامركزية أو ببساطة أن يُتركوا وشأنهم.

يُشكل هذا الاستياء تحدياً خطيراً لمساعي أحمد الشرع لتوطيد سلطة حكومته، حيث دعا إلى إقامة دولة مركزية تقودها دمشق لكن أحداث العنف الفظيعة الأخيرة تهدد هذه الخطط. وكثيراً ما ألقت حكومته باللوم على فلول الأسد أو إسرائيل، وقد أججت هذه الاتهامات استقطاباً سياسياً جعل بعض الأقليات والقوات الحكومية ينظرون إلى بعضهم البعض بانعدام ثقة متزايد.

تتجمع المشاعر المناهضة للحكومة في قرى وبلدات ومدن المنطقة الساحلية السورية التي تشكل معقل العلويين، وكانت عمليات القتل التي وقعت هناك في آذار الماضي قد أودت بحياة ما لا يقل عن 1400 شخص استُهدفوا على أساس طائفتهم من قبل القوات الحكومية و المقاتلين الموالين لها بحسب تقرير للأمم المتحدة.

كما اهتزت سوريا بموجة أخرى من أعمال القتل الشهر الماضي في السويداء، حيث لقي أكثر من 1000 شخص حتفهم في الاضطرابات التي اتسمت بفظائع ارتكبها مقاتلون متحالفون مع الدولة ضد المدنيين الدروز.

الشرع استبعد إمكانية تقسيم سوريا ومنذ توليه السلطة كافح لإقناع المشككين بصدق وعوده بحماية الأقليات، ولكن تاريخه كقائد سابق للفرع السوري لتنظيم القاعدة وسلوك المقاتلين المتطرفين الذين يعملون تحت إمرته والمرتبطين بقائمة طويلة من الفظائع، كان عائقاً أمام ذلك.

المنشورات ذات الصلة