توالت المواقف الدولية المنددة بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وأسفر عن استشهاد عدد من الصحفيين وعمال الإغاثة والمدنيين، في هجوم وُصف بأنه امتداد لمجزرة مستمرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات عقب لقائه أمير قطر، عن قلقه العميق حيال ما وصفه بـ"الوضع المأساوي في غزة"، مؤكداً أن "تجويع شعب بأكمله جريمة يجب أن تتوقف فورًا". واعتبر ماكرون أن القصف الإسرائيلي على مستشفى ناصر "لا يمكن التسامح معه"، كاشفًا عن تعاون وثيق مع قطر لضمان نجاح جهود الوسطاء، والتحضير لمؤتمر دولي حول حل الدولتين سيُعقد في نيويورك في 22 أيلول المقبل.
بدوره، دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم الذي وصفه بـ"الوحشي"، مؤكدًا أن إسرائيل ارتكبت جريمة جديدة بقصفها مستشفى وقتلها خمسة صحفيين. واعتبر أردوغان أن ما يقوم به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "استمرار لمجازر الإبادة الجماعية في غزة"، مشددًا على أن حكومته تبحث خطوات إضافية لوقف هذا الظلم.
من جانبها، عبّرت وزارة الخارجية الألمانية عن "صدمتها" من الهجوم الإسرائيلي، مشيرة إلى مقتل عدد من الصحفيين وموظفي خدمات الطوارئ ومدنيين آخرين في الغارة على المستشفى. وأكدت الوزارة أنها طالبت الحكومة الإسرائيلية مرارًا وتكرارًا بضمان وصول الصحفيين إلى غزة وتوفير الحماية لهم، داعية إلى تحقيق شفاف وشامل في هذا الهجوم.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "نطالب بحماية الطواقم الطبية والصحفية وتحقيق سريع في استهدافهم ومقتلهم".