عاجل:

"إتهمتها بالوقوف وراء هجومين".. "كانبيرا" تصعّد لهجتها تجاه طهران بخطوة "ديبلوماسية غير مسبوقة"

  • ٥٥

أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، الثلاثاء، قرار حكومته طرد السفير الإيراني أحمد صادقي وثلاثة مسؤولين آخرين، بعد اتهام طهران بالوقوف وراء هجومين معاديين للسامية داخل أستراليا، في خطوة دبلوماسية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال ألبانيزي في مؤتمر صحافي إن "الحكومة الإيرانية وجّهت بشكل مباشر ما لا يقل عن هجومين استهدفا مطعما في سيدني ومسجداً في ملبورن"، واصفاً الأمر بأنه "غير مقبول ويقوض القيم الديمقراطية". وأكد أن السفارة الأسترالية في طهران علّقت عملها، وأن دبلوماسييها باتوا في أمان داخل دولة ثالثة.

وأضاف أن أجهزة الاستخبارات الأسترالية جمعت أدلة "موثوقة ومقلقة للغاية" تثبت تورط إيران في الاعتداء على شركة الأطعمة اليهودية "لويس كونتيننتال كيتشن" في تشرين الأول 2024، والاعتداء على كنيس "أداس إسرائيل" في كانون الأول الماضي. وأشار إلى أن طهران حاولت إخفاء دورها لكن التقييم الاستخباراتي أكد مسؤوليتها المباشرة.

وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلن ألبانيزي شروع حكومته في إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية، ما يعمّق المواجهة الدبلوماسية مع طهران.

من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ أن السفير الإيراني أُبلغ بالقرار، ومنح مع المسؤولين الثلاثة مهلة سبعة أيام لمغادرة البلاد، مشيرة إلى أن "هذا القرار اتُّخذ لأنّ تصرفات إيران غير مقبولة على الإطلاق". وأوضحت أن أستراليا ستُبقي على قنوات دبلوماسية محدودة لحماية مصالح مواطنيها في إيران، حيث تحتفظ بسفارة منذ العام 1968.

المنشورات ذات الصلة