عاجل:

كيف تراجعت إسرائيل وحزب الله عن حافة الحرب الشاملة؟

  • ٣٦
إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل


بعد تبادل دراماتيكي قصير الأمد للصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار هز المنطقة الحدودية في وقت مبكر من يوم الأحد تجرأ الكثيرون في المنطقة على التساؤل: هل كان هذا كل شيء؟

و أجاب معظم المسؤولين والمحللين بنعم فما حصل كان لحظة لحفظ ماء الوجه سمح لكل من المتقاتلين بالتراجع عن حافة صراع أوسع حيث حقق حزب الله انتقامه وسمح لإسرائيل بإظهار الثقة في أجهزتها الأمنية.

قال دبلوماسي شرق أوسطي  رفيع المستوى مطلع على المناقشات الإقليمية (تحدث كغيره شريطة عدم الكشف عن هويته) بأن  حزب الله وإسرائيل راضيان عن النتائج مما يجعل الانزلاق إلى حرب شاملة أقل احتمالاً وأوضح بأن نتنياهو كان بحاجة إلى طمأنة الناخبين بأنه على دراية بالوضع في الشمال في حين أن حزب الله كان بحاجة إلى عرض علني للرد على اغتيال فؤاد شكر.

وأوضح شخص مقرب من حزب الله بأن الحزب قد عاد إلى العمليات الروتينية التي بدأت في الثامن من تشرين الأول.

وقال مسؤول دفاعي أمريكي للصحيفة إن واشنطن لم تشارك في الضربات الإسرائيلية الاستباقية يوم الأحد لكنها قدمت الدعم لإسرائيل في تعقب النيران القادمة من حزب الله وتواصل مراقبة الوضع.

وأخبر مسؤول إسرائيلي صحيفة واشنطن بوست بأن حزب الله وإسرائيل كلاهما سعيدان حيث يقول الحزب أنه  ضرب مواقع عسكرية رئيسية وتقول إسرائيل أنها منعت هجوماً أكبر وحمت المدنيين.

يرى هاريسون مان وهو محلل سابق لشؤون الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات الدفاعية أنه إذا كان هذا هو مجمل رد حزب الله فهو أحدث دليل على أن الحزب سيسعى إلى تجنب التصعيد مع إسرائيل بأي ثمن.

لكن المحللين قالوا إن خطر نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقاً قد تم تأجيله فقط ولم يتم تجنبه وسيظل معتمداً بشكل كبير على تقدم محادثات وقف إطلاق النار في غزة

بكل حال فإن الرد المحسوب من كلا الجانبين لم ينهي التهديدات الإقليمية حيث عاد حزب الله وإسرائيل على الفور إلى تبادل إطلاق النار عبر الحدود بوتيرة أقل حدة كما أن الحرب في غزة مازالت مستمرة.

لكن العمليات الضيقة التي جرت يوم الأحد والتي التزم فيها الجانبان بالأهداف العسكرية واقتصرت الخسائر البشرية على ثلاثة مقاتلين في لبنان وجندي إسرائيلي واحد كانت مصدر ارتياح ملموس في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وقال المفاوضون إن المحادثات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة مازالت مستمرة.

ذكر نصر الله أن الحزب يحتفظ بحق الرد أكثر من ذلك ولكن يبدو أنه وضع حداً لهذه الحادثة بقوله إن لبنان "يمكنه أن يتنفس الصعداء".

المنشورات ذات الصلة