عاجل:

من شتورا... "نداء وحدة" يعلو فوق الفتنة: مشايخ وعشائر وفعاليات يدعون للتلاقي ونبذ الانقسام

  • ٤

 التأم جمع وطني حاشد بدعوة من الشيخ خالد بن عادل الحسين والشيخ نايف الحسين باسم عشيرة النعيم في لبنان، في مركز "نيو شتورا" بالبقاع الأوسط، ضم شيوخ ووجهاء العشائر العربية، رؤساء بلديات، مخاتير، رجال دين وفعاليات اجتماعية من مختلف الطوائف والمذاهب.

اللقاء الوطني التشاوري الذي استُهل بالنشيد الوطني اللبناني، حمل عنوانًا عمليًا واضحًا: "نحو تعزيز العيش المشترك ورفض الفتنة"، واختتم باحتفال ألقيت فيه كلمات عدة شددت بمجملها على أهمية التكاتف ونبذ التفرقة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.

راعي اللقاء، الشيخ خالد الحسين، شدد في كلمته على أهمية التشاور الوطني الجامع الذي "يرتكز على التلاحم والوحدة وتجسيد قيم التعاون والتكافل بين مكونات المجتمع اللبناني"، مؤكدًا رفضه القاطع لكل أشكال التحريض الطائفي والمذهبي.

ورأى أن اللقاء يمثل "خطوة مباركة نحو مزيد من التفاهم والعيش المشترك، سنة وشيعة ومسيحيين ودروز، متكاتفين على امتداد هذا الوطن"، محذرًا من الانصياع لأي "طابور خامس يسعى لزرع الفتنة"، ومشددًا على ضرورة حماية لبنان.

كما وجه الشكر للأجهزة الأمنية، وعلى رأسها قائد الجيش العماد رودولف هيكل، مثنيًا على دورها في حفظ الاستقرار.

بدوره، شدد رئيس لجنة الإصلاح في البقاع الأوسط، فادي أبو حمدان، على أهمية "وأد الفتنة وقطع الطريق أمام من يسعى لتعميمها"، معتبراً أن لبنان "يمر بأصعب الظروف، لكنه لا يزال صامدًا بفضل تلاحم عائلاته الروحية".

وقال: "نحن في سفينة واحدة، وإن ثقبت، نغرق جميعًا. علينا رفعها عبر الحفاظ على السلم الداخلي"، معتبرًا أن السلام الخارجي في "أيدٍ أمينة تحت رعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون".

وطالب بتعميم هذه اللقاءات في سائر المناطق، داعيًا لأن يكون الشعار الدائم: "الوحدة والمحبة والإنسانية".

أما الدكتور سليمان سعيد، فألقى كلمة باسم طائفة الموحدين الدروز في البقاع الأوسط، تحدّث فيها عن تجربته الشخصية في قرية مختلطة، قائلاً: "تربيت على الألفة والمحبة، ولم أكتشف إلا بعد 17 عاماً أن من كنت أنام معهم على نفس السرير كانوا من طوائف مختلفة. هذه هي ثقافتنا وهذا هو لبنان".

وأكد أن "علاقاتنا مبنية على فكر كمال جنبلاط، وثقافتنا ليست دينية فقط، بل عربية عريقة"، محذّرًا من محاولات العدو "لضرب هذه الروابط الأصيلة".

أمام مسجد الجية، الشيخ علي الحسين، أكد بدوره على رمزية اللقاء في شتورا، واصفاً إياه بـ"نقطة التقاء اللبنانيين، ولبنان الصغير بطوائفه، الكبير بمحبة أبنائه".

وأضاف: "لبنان قد ينهزم أمام الفتنة والعصبيات، لا أمام العدو، ولا قوة يمكن أن تهزمه إذا كان أبناؤه على قلب واحد"، مشددًا على أن من "لا يحب وطنه، لا طائفة له ولا دين".

ودعا الحسين إلى "نبذ كل من يسعى لإشعال الفتنة"، محذرًا من خطورة ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، ومؤكدًا دعم الجيش اللبناني كصمّام أمان للبلد.

المنشورات ذات الصلة