"إيست نيوز"- ترجمة باسم اسماعيل
"في اللحظة التي يصبح فيها هذا المؤتمر فوضوي مثل الحيوانات سنرحل" .. هذه كانت كلمات توماس براك، مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، بعد وصوله إلى مؤتمر صحفي مكتظ بالإعلاميين في بيروت.
وقد أثار هذا التصريح موجة عارمة من الإدانات في الدولة الصغيرة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، حيث اتهمه الصحفيون والمعلقون اللبنانيون بإحياء مصطلحات الحقبة الاستعمارية، في حين انتشرت الانتقادات والوسوم الساخرة بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من التهكم على كلمة "حيوانات" إلى السخرية من المبعوثين الأجانب الذين يتحدثون إلى اللبنانيين باستخفاف.
بالنسبة للكثيرين في لبنان والعالم العربي ككل لم تؤدِ تصريحات المبعوث الأمريكي الرفيع المستوى إلا إلى زيادة الغضب من الدعم الأميركي لإسرائيل خلال الحرب على قطاع غزة، كما رأى البعض في هذه التصريحات أحدث رمز لتزايد وصاية واشنطن على لبنان في أعقاب الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل العام الماضي على حزب الله.
وفي خضم هذه الضجة أصدر مكتب الرئاسة اللبنانية بياناً قال فيه إنه "يأسف للكلمات" التي استخدمها "أحد ضيوفنا". كما أدانت نقابة محرري الصحافة في لبنان التصريحات ودعت براك ووزارة الخارجية إلى إصدار اعتذار علني.