ذكرت شبكة NBC الأميركية أن"التصعيد الذي بدأ منذ فترة طويلة حتميا وصل إلى حد اندلاع هجمات عبر الحدود خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن الشرق الأوسط المتوتر نجا من حرب شاملة، في الوقت الحالي على الأقل.
وبحسب الشبكة، فإن الهجمات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل"كان أعنف إطلاق نار يتبادله الجانبان خلال عشرة أشهر من الصراع المتصاعد.
وأضافت:" حزب الله وإسرائيل أشارا بسرعة إلى أنهما سعيدان بترك الأمور عند هذا الحد، في الوقت الحالي. أما طهران، التي كررت تعهدها بالرد "النهائي" على إسرائيل، فوصفت هجمات حزب الله بأنها ناجحة. وأعربت واشنطن عن أملها المستمر في الجهود الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار في غزة.
وقال آفي ميلاميد، المسؤول السابق في الاستخبارات الإسرائيلية، في تحليل شاركه مع الشبكة: "إن تبادل إطلاق النار على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية، والرسائل التي أعقبت الضربة من كل من حزب الله وإسرائيل تشير على ما يبدو إلى أن أياً منهما غير مهتم بحرب شاملة".
وقال إن جولة العنف يمكن أن تجلب بعض "الهدوء إلى المنطقة" و"تضع نهاية لفترة القلق من الانتظار لجولات من الضربات الانتقامية التي كان من الممكن أن تؤدي إلى حرب شاملة"."
وتابعت الشبكة: "جاء التصعيد في ظل محادثات جارية في العاصمة المصرية القاهرة للتفاوض على اتفاق بين إسرائيل وحماس من شأنه أن ينهي القتال في غزة ويضمن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس في القطاع الفلسطيني. وانتهت المحادثات الرفيعة المستوى في القاهرة يوم الأحد دون التوصل إلى أي اتفاق نهائي، رغم أنه من المتوقع أن تستمر على مستويات أدنى خلال الأيام المقبلة في محاولة لسد الفجوات المتبقية في المفاوضات.وقال مسؤول أميركي للشبكة إن المحادثات "كانت بناءة وأُجريت بروح من جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق نهائي وقابل للتنفيذ"."
وأضافت الشبكة: "في كلمة له الأحد، قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن الحزب أرجأ رده على اغتيال شكر من أجل السماح باستمرار المفاوضات، وليس لديه أي نية لاستهداف البنية التحتية المدنية. لكنه حذر من أنه إذا لم تكن نتائج عملية الأحد "كافية، فإننا نحتفظ بحق الرد". وقد قال حزب الله، الذي يمتلك أكبر ترسانة صواريخ بين أي جهة فاعلة غير حكومية في العالم وفقاً لمراقبي الأسلحة، في وقت سابق إنه سيوقف هجماته على إسرائيل إذا تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".
وبحسب الشبكة، "قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني إن هجوم حزب الله ربما بدا أكثر هدوءاً بسبب ما وصفته إسرائيل بالضربة الاستباقية التي نفذتها عشرات الطائرات المقاتلة. وقال حزب الله إنه أطلق في النهاية حوالي 320صاروخ كاتيوشا باتجاه 11 قاعدة وموقعًا عسكريًا إسرائيليًا. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بداية اجتماع لمجلس الوزراء في تل أبيب من أن أعمال العنف التي اندلعت يوم الأحد "ليست نهاية القصة". وإيران، التي تعهدت بالرد على إسرائيل لاغتيال شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لم تتحرك بعد. ولم تعلن إسرائيل، التي عادة ما تلتزم الصمت بشأن الاغتيالات المستهدفة، مسؤوليتها علناً عن عمليات الاغتيال، ولكن من المعتقد على نطاق واسع أنها هي التي نفذتها".