أكد وزير الكهرباء في حكومة تسيير الأعمال السورية غسان الزامل أن قطاع الكهرباء ومنظومة الطاقة الكهربائية تأذت بشكل كبير خلال الحرب على سورية، والتي أدت إلى خسائر على المستوى الاقتصاد الوطني.
واستعرض وزير الكهرباء، خلال مشاركته في اليوم الثاني لأعمال الاجتماع الدوري للسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية بدمشق، واقع المنظومة الكهربائية في سورية واحتياجات الوزارة وسياستها والرؤى المستقبلية والخطط الإستراتيجية التي تسعى لها لإعادة الألق لهذه المنظومة.
وقال الزامل إن "التنظيمات الإرهابية كانت تستهدف هذه المنظومة التي أدت إلى خروج ما لا يقل عن 50 بالمئة من كل مقومات الشبكة الكهربائية، إضافة إلى حجم كبير من الأضرار التي تعرضت لها هذه المنظومة، والمبالغ الكبيرة التي ترتبت لإعادة تأهيلها، ولافتاً إلى أنه نتيجة الحرب الكبيرة خسرنا أكثر من 300 شهيد في قطاع الكهرباء".
وأشار الزامل إلى الخسارة على مستوى الاقتصاد الوطني، حيث إن هناك منشآت صناعية وتجارية لم يتم تزويدها بالكهرباء، وبالتالي هناك خسائر بهذه القطاعات بلغت 200 مليار، مؤكدا أن هذه الأرقام تحتاج إلى تضافر الجهود ودعم حكومي كبير للوصول بالمنظومة إلى حد مناسب.
وشدد وزير الكهرباء على أهمية اللقاء مع السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية لنقل المعاناة في قطاع الكهرباء نتيجة الحصار الذي يطبق على سورية، وتشجيع الاستثمار في مجال الطاقة الكهربائية والعمل على تطوير المنظومة الكهربائية، وتأمين بعض المستلزمات وتسهيل التوافق مع الشركات الأجنبية.
من جهته قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال السورية فيصل المقداد، أن الهدف من اللقاء مع وزير الكهرباء، "لشرح الأشياء المهمة التي قد نحتاجها في عملية إعادة سورية إلى ما كانت عليه سابقا، حيث كانت في طليعة دول المنطقة في كل المجالات، إضافة إلى نقل الصورة عن حجم الدمار الذي شهدته سورية والإمكانيات المتاحة للاستثمار في أهم قطاع أثر على الصحة والتكنولوجيا وعلى كل شيء في حياة المواطنين".