جددت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أمس الجمعة دعوتها إلى الالتزام بالخط الأزرق ووقف الأعمال العدائية بالكامل، وذلك عقب استشهاد ضابط وجندي من الجيش اللبناني وإصابة اثنين آخرين بانفجار طائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة الناقورة جنوبي البلاد.
وقالت اليونيفيل، في بيان عبر منصة "إكس"، إنها تتقدم بـ"التعازي الحارة للجيش اللبناني ولعائلات الضحايا"، مؤكدة أنّ الحادث يسلّط الضوء على المخاطر التي يواجهها عناصر الجيش في الجنوب في ظل تزايد مسؤولياتهم الأمنية. كما شددت على أهمية الانتشار الكامل للجيش اللبناني في المنطقة، تنفيذاً للقرار 1701 الصادر عام 2006، والرامي إلى وقف الأعمال العدائية وإنشاء منطقة عازلة.
وكان الجيش اللبناني أعلن، الخميس، أنّ ضابطاً وعسكرياً استشهدا وأصيب عنصران آخران، خلال الكشف على مسيّرة إسرائيلية سقطت في الناقورة قبل أن تنفجر. وأوضح الجيش أنّ الحادث يُعد الرابع من نوعه منذ بدء انتشاره جنوبي الليطاني.
من جهته، قدّم رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون تعازيه لقائد الجيش والعسكريين، قائلاً إن "المؤسسة العسكرية تدفع مرّة أخرى بالدم ثمن المحافظة على الاستقرار في الجنوب". وأكد أنّ هذه التضحيات تتزامن مع قرار مجلس الأمن تمديد مهمة اليونيفيل، ومع تجديد المجتمع الدولي دعواته لإسرائيل بوقف اعتداءاتها والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها.