أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال مأدبة رسمية حضرها نحو 20 زعيماً عالمياً، أن منتدى الأمن التابع لمنظمة شنغهاي للتعاون يتحمل اليوم مسؤولية أكبر في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي، إلى جانب تعزيز التنمية بين الدول الأعضاء.
وأوضح شي أن قمة المنظمة، التي تُعقد على مدى يومين في مدينة تيانجين شمالي الصين، تهدف إلى بناء توافق واسع وتحفيز الإرادة المشتركة للتعاون، وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.
وتشهد القمة، وهي الأكبر منذ تأسيس المنظمة في عام 2001، حضور قادة روسيا، والهند، وتركيا، وإيران، ومصر، وعدد من دول جنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى، ما يعكس اتساع نفوذ المنظمة ومحاولات الصين لتكريس دورها القيادي في بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب.
وعقد الرئيس الصيني على هامش القمة لقاءات ثنائية مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث أُعلن عن اتفاق لإدارة المناطق الحدودية المتنازع عليها واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، كما أعلن عن شراكة استراتيجية جديدة مع أرمينيا بعد لقائه رئيس وزرائها نيكول باشينيان.
من جهتها، وصفت وكالة "أسوشيتد برس" القمة بأنها جزء من استراتيجية صينية أوسع لبسط النفوذ عبر استضافة حدثين دفاعيين كبيرين، أبرزهم استعراض عسكري ضخم بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الصين في الحرب العالمية الثانية.