عاجل:

قيادة الجيش بين عون وقهوجي...؟

  • ٩١

التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، لم يصل حتى الآن الى نتيجة بعد ان اصطدمت المحاولات مجددا بجدار التيار الوطني العوني الحر المسدود، خصوصا بعد اتساع التأييد أخيرا لخيار تأخير تسريح قائد الجيش لستة اشهر مع تعيين رئيس لاركان الجيش ومع اتجاه ان يمشي الثنائي الشيعي في هذا الخيار. وفي الوقت الذي يصر فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري أن  يصدر قرار التمديد عن مجلس الوزراء وليس عن مجلس النواب، فان الأمور داخل الحكومة لن تتبدل لمصلحة التمديد ما دام وزير الدفاع رافضا لذلك. ونقلت مصادر سياسية عن النائب جبران باسيل تشديده على ان التمديد لجوزف عون لن يمر ، وهو اقترح على البطريرك الراعي ان كان هناك تحفظات على تعيين الضابط الأكبر رتبة لكونه ليس مارونيا، وهو اللواء بيار صعب، ان يعين قائدا للجيش مدير المخابرات الحالي العميد طوني قهوجي.
الى ذلك برز مجددا التدخل الاميركي في ملف التمديد لقائد الجيش عبر السفيرة دورثي شيا ، التي زارت وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم، ووفقا لمصادر مواكبة اوضحت شيا خلال استعراض شؤون المؤسسة العسكرية والدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للجيش، ان بلادها لا يمكن ان تقبل بحصول شغور في راس المؤسسة العسكرية، وقد تعيد النظر في هذا الدعم، وعبرت عن عدم تفهمها لموقف وزير الدفاع من التمديد للعماد عون، وبعدما جدد موقفه الرافض لتقديم مرسوم بهذا الشان الى مجلس الوزراء، تمنت عليه ان لا يقوم لاحقا بالطعن بقرار الحكومة.
بالمحصلة لا شك  أن التوافق السياسي الوحيد هو منع حصول فراغ في المؤسسة العسكرية. فيما تعتبر بكركي أن تمدد الفراغ الى المواقع الأساسية، لاسيما منها المسيحية والمارونية، يهدد النظام واستمرارية الدولة في ظل الإنهيارات المتتالية المالية والنقدية والاقتصادية والاجتماعية، لتشمل أيضاً القطاعات المتبقية من سياسية وعسكرية.

المنشورات ذات الصلة