عاجل:

سوريا تُصدّر أول شحنة نفط ثقيل منذ الحرب: 600 ألف برميل تغادر طرطوس في صفقة مع شركة عالمية

  • ٨

أعلنت الشركة السورية لنقل النفط عن تصدير 600 ألف برميل من النفط الثقيل عبر المصب النفطي في ميناء طرطوس على الساحل السوري، وذلك في إطار صفقة تجارية تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني وإعادة تنشيط قطاع النفط وتوسيع التعاون مع شركات عالمية.

وقال المدير العام للشركة معن باشا إن "الناقلة نيسوس كريستيانا حملت الكمية المصدّرة لمصلحة شركة بي سيرف إنرجي العالمية"، مؤكداً أن الشحنة "من إنتاج الحقول السورية وفائض عن عمل مصفاتي بانياس وحمص اللتين تعملان بكامل طاقتهما الإنتاجية". وأضاف أن العملية تسهم في "تأمين قطع أجنبي للأسواق ودعم الاستقرار الاقتصادي"، معرباً عن أمله في أن تستمر عمليات التصدير بانتظام.

وأشار باشا إلى أنّ قطاع المشتقات النفطية في السوق المحلية يشهد تحسناً ملحوظاً، لافتاً في الوقت نفسه إلى المعوقات الناتجة عن ضعف البنية التحتية التي خلّفتها الحكومة السابقة برئاسة بشار الأسد. وكشف عن مشروع لإعادة هيكلة منشآت وزارة النفط بالكامل بجهود الكوادر المحلية.

من جانبه، أوضح رياض جوباسي، معاون مدير الإدارة العامة للنفط والغاز، أنّ "هذه الشحنة تحمل أهمية كبيرة كونها تجربة للتأكد من جهوزية خطوط النقل والخزانات والمصب البحري"، مؤكداً أنّ النتائج أظهرت أن "الجاهزية جيدة ولا مشاكل تذكر".

وتتركز غالبية حقول النفط السورية شمال شرقي البلاد ضمن مناطق خاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، والتي زودت الحكومة المؤقتة في دمشق بالنفط بداية العام الجاري، قبل أن تتدهور العلاقات بين الطرفين بسبب الخلاف حول دمج "قسد" في الجيش السوري الجديد وضمان حقوق الأكراد.

يُذكر أنّ صادرات النفط السورية توقفت منذ اندلاع الحرب عام 2011، وتناوبت السيطرة على الحقول بين الحكومة السابقة والأكراد، بينما فاقمت العقوبات الأميركية والأوروبية أزمة الاستيراد والتصدير. غير أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في حزيران الماضي برفع العقوبات المفروضة على سوريا فتح الباب أمام شركات عدة للتحرك نحو خطط استكشاف واستخراج جديدة.


المنشورات ذات الصلة