تؤكّد معلومات خاصة لصحيفة "نداء الوطن" أن الحكومة لن تتراجع عن إقرار خطة حصر السلاح، مهما ارتفع منسوب الضغط السياسي والشعبي. فجلسة مجلس الوزراء ثابتة في موعدها، وجدول أعمالها محسوم، إذ لا نية للتأجيل، وما كُتب قد كُتب، وسط ضغط داخلي متصاعد لاستعادة الدولة هيبتها وسيادتها.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن لبنان بات ملزماً بتطبيق الورقة التي أقرّها مجلس الوزراء، كخطوة ضرورية لحمايته من حرب إسرائيلية محتملة، إذ إن عدم التنفيذ قد يؤدي إلى تجدّد الحرب.
وفي هذا السياق، ينتظر لبنان عودة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى بيروت في الأيام المقبلة، بعد جولتها في إسرائيل ولقائها كبار القادة الإسرائيليين. وستصل أورتاغوس منفردة، من دون الموفد الأميركي توم برّاك، إلا في حال حصول تطوّر كبير قد يستدعي مشاركته.
ووفق مصادر رسمية، من المقرر أن تجول أورتاغوس على رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، وسط ترجيحات بأن تحمل معها الرد الإسرائيلي الرسمي على الورقة اللبنانية.
لكن، ورغم أهمية الزيارة، لا يتوقع القادة اللبنانيون أن تحمل أورتاغوس جديداً نوعياً، خصوصاً أن الموقف الإسرائيلي بات يُترجم من خلال الغارات والاغتيالات المتكررة، إضافة إلى تمسّك تل أبيب بشرط أساسي: سحب سلاح "حزب الله" أولاً، قبل أي خطوة تنفيذية من جانبها.
وتضيف "نداء الوطن" أن اللقاء المرتقب بين أورتاغوس والرئيس نبيه برّي سيكون من أكثر اللقاءات حساسية، في ظل ما يُحكى عن عدم رضا أميركي عن أدائه وتصريحاته الأخيرة.