كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة لـ"الديار" أن زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال براد كوبر إلى بيروت تحمل دلالات استثنائية، إذ تأتي على غير عادة القادة العسكريين الأميركيين الذين يفتتحون جولاتهم من تل أبيب أو من إحدى العواصم الخليجية. ووفق المصادر، فإن زيارة كوبر تتعلق بشكل مباشر ببحث آليات دعم خطة "حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية"، إلى جانب بحث تقديم مساعدات لوجستية وعملانية للجيش اللبناني في المرحلة المقبلة.
وتتقاطع هذه التطورات مع معلومات أوروبية جرى تداولها في الكواليس، تشير إلى تحرك غربي لإقناع إسرائيل بقبول انسحاب تدريجي من التلال الخمس، مقابل موافقة الحكومة اللبنانية على نشر نحو 2000 جندي أميركي على طول الخط الأزرق، في خطوة تعتبر الأكثر حساسية منذ عام 2006.
وتؤكد المعطيات أن اتصالات جرت خلال الأيام الماضية بعيدًا عن الأضواء، أسفرت عن مؤشرات أميركية باتجاه فرملة أي قرار إسرائيلي بشنّ حرب جديدة على لبنان، لا سيما في ظل تصاعد التوتر على الحدود الجنوبية، وتكثيف الضغوط على الدولة اللبنانية لوضع سقف زمني واضح لحصر سلاح حزب الله.
وفي سياق متصل، أثار تصريح لافت للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب انتباه المتابعين، حيث قال في مقابلة مع موقع "دايلي كولير" إن "إسرائيل كانت أقوى جماعة رأيتها قبل 15 عامًا، وكانت تملك سيطرة كاملة على الكونغرس... أما اليوم، فقد فقدت ذلك". وأضاف ترامب أن الإسرائيليين باتوا مضطرين إلى إنهاء حرب غزة، التي – على حدّ تعبيره – "تُلحق ضررًا كبيرًا بإسرائيل نفسها".