علمت "نداء الوطن" أن حضور قائد الجيش العماد رودولف هيكل إلى الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء بات شبه محسوم، حيث سيقدّم عرضًا تقنيًا مفصلًا للخطة العسكرية الموضوعة في إطار التطورات على الحدود الجنوبية، وحصر السلاح بيد الدولة.
ويُتوقّع أن يشهد النقاش الذي يلي العرض سجالًا سياسيًا حادًا، نظرًا لحساسية المرحلة وتشعب المواقف بين القوى المشاركة في الحكومة. وتشير المعلومات إلى أن الجلسة ستُختتم ببيان رسمي، يُعلن أن مجلس الوزراء أخذ علمًا بالخطة، مع تأكيد الالتزام بما ورد في جلستي 5 و7 آب، وكذلك في البيان الوزاري الذي يشدد على مبادئ ثلاثية: حصرية السلاح، استعادة الأسرى، وتحرير الأرض، إضافة إلى التمسك بـخطاب القسم والورقة الأميركية – اللبنانية التي تشكّل أحد مرتكزات المرحلة الراهنة.
في موازاة ذلك، لم يُسجل أي تواصل مباشر حتى الآن بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث اقتصر التنسيق على زيارات موفدين، دون أي لقاء ثنائي بين الرجلين. أما العلاقة بين بعبدا و"حزب الله"، فتسجّل انقطاعًا تامًا، مع غياب أي قنوات اتصال فاعلة حتى اللحظة.