إيست نيوز ـ ترجمة باسم اسماعيل
أصدرت حركة حماس بياناً يوم الأربعاء قالت فيه إنها لا تزال تنتظر رداً من "العدو الصهيوني" بشأن موافقتها على صفقة الرهائن. وتأتي محاولة حماس لإقحام نفسها مجدداً في النقاش في إطار حرب كلامية أوسع نطاقاً، فإسرائيل تهدد بتدمير غزة والولايات المتحدة تقول إن على حماس إطلاق سراح الرهائن وحماس تحاول إقناع الناس بأنها مستعدة لمناقشة صفقة شاملة. تريد حماس أن تنتهي الحرب في غزة ولديها عدد من المطالب، مثل حمل إسرائيل على الانسحاب من غزة وفتح المعابر الحدودية. وإدعاء بعض المرونة فيما يتعلق بوجود نوع من إدارة الوحدة الوطنية في غزة.
يبدو أن حماس تُفضل الصفقات المرحلية التي تفرج فيها عن عدد قليل من الرهائن في كل مرة وتجعل إسرائيل تغادر غزة. إن هدف حماس هو مهاجمة إسرائيل وخطف أشخاص ثم إنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. وهي تستفيد من ذلك للحصول على المزيد من الشعبية، ثم تأمل في تنفيذ هجوم آخر بعد عام والحصول على المزيد من الرهائن وتكرار العملية.
عندما يحالف الحظ حماس في اختطاف إسرائيلي يبقى الإسرائيلي في غزة لسنوات وتستفيد حماس طوال تلك السنوات بتمويل بملايين الدولارات من الدوحة، وكلما قتلت حماس الناس وهاجمت إسرائيل حصلت على المزيد من الأموال .. كانت هذه هي حساباتها.
ومع ذلك فإن 22 شهر من الحرب دفعت حماس إلى التساؤل عما إذا كان بإمكانها انتزاع نفس التنازلات. تريد حماس أن تنتهي الحرب وأن تغادر إسرائيل غزة وأن تستعيد حكمها الذاتي، وليس من الواضح ما إذا كان من الممكن سد هذه الثغرات لأن إسرائيل تعهدت بـ"النصر" في غزة. وعلى هذا النحو فإن أي اتفاق يبدو أن حماس ستعود بموجبه إلى إدارة غزة لن يبدو انتصاراً ويبدو أن إعلان حماس موافقتها على حكومة تكنوقراط يعني أنها ستمسك بخيوط اللعبة من وراء الكواليس.