أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن 26 دولة أبدت استعدادها لنشر قوات عسكرية على الأرض وفي البحر والجو لدعم أوكرانيا، مشدداً على ضرورة تقديم "ضمانات أمنية قوية" لكييف، والعمل على إعادة بناء الجيش الأوكراني لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام غربية، أوضح ماكرون أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تم خلاله الاتفاق على عدد من النقاط بشأن الدعم المقدم لأوكرانيا، مع الإشارة إلى أن التفاصيل النهائية للمساهمة الأميركية ستُعلن خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما لفت الرئيس الفرنسي إلى أن هذه الضمانات الأمنية تتماشى مع الخطط الإستراتيجية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتحديداً فيما يتعلق بتعزيز أمن الجناح الشرقي من الحلف، في ظل التصعيد المستمر في شرق أوروبا.
وفي المقابل، تصاعدت الانتقادات الأوروبية للسلطات الأوكرانية بشأن طريقة التعامل مع ملف التعبئة العسكرية، حيث اتهم وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو كييف بفرض ما وصفه بـ"تجنيد قسري" يتعرض فيه المواطنون للضرب وأحياناً حتى الموت، معتبراً أن ما يجري "عار في قلب أوروبا" ويتم "بتواطؤ بعض السياسيين الأوروبيين المؤيدين للحرب"، وفق تعبيره.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية استعداد موسكو لمواصلة التفاوض مع أوكرانيا، رغم الجمود في المسار السياسي، في حين تؤكد كييف أن نقص الأفراد في قواتها المسلحة أجبرها على تعزيز آليات التجنيد، بما في ذلك إشراك شباب ومقاتلين أجانب في صفوفها.