قال رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، في موقفه السياسي الأسبوعي، إن الشعب اليمني هو من يحتفل فعليًا بمولد النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، ليس فقط بسبب الحشود الكبيرة التي يخرج بها في هذه المناسبة، بل لأنه لا يزال يصمد ويقاوم رغم الخسائر، بما في ذلك استشهاد رئيس الحكومة وعدد من الوزراء. واعتبر أن الاحتفالات في بقية الدول العربية تبقى شكلية، ولا تعكس التزامًا حقيقيًا بتعاليم القرآن والرسول.
وأشار الشيخ حمود إلى أن الحكام العرب يملكون وقائع كافية تسمح لهم باتخاذ موقف واضح من السياسة الأميركية المنحازة لإسرائيل، لكنهم لا يفعلون. وتساءل: "ألا يكفي أن يعلن نتنياهو أنه يسعى لإقامة إسرائيل الكبرى، ويعتبر نفسه موكلًا من الإله لتحقيق هذا المشروع؟"، مضيفًا أن هذا الإعلان يُفترض أن يُسقط كل اتفاقات السلام والتطبيع مع إسرائيل مثل كامب ديفيد ووادي عربة وأوسلو.
وفي الشأن اللبناني، انتقد حمود ما وصفه بـ"الضعف الرسمي" في التعاطي مع الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، من غارات تحذيرية تستهدف قوات الأمم المتحدة، إلى عمليات اغتيال وقصف يومي واختراق دائم لوقف إطلاق النار. وختم بالقول: "في يد الدولة اللبنانية أوراق قوية، فلماذا هذا التنازل؟ إسرائيل لم تلتزم بشيء، فلماذا تسارعون لإرضائها وتفرّقون الصف الوطني؟ وأين السيادة؟".
 
             
                 
                 
                 
                 
                 
                 
                