عاجل:

تقرير يَكشُف: أميركا تُراهن "على الخطأ".. مواجهة حزب الله طريقٌ إلى تدمير لبنان!

  • ٧٨


أوضح مركز "كارنيغي" أنّ زيارة المبعوث الأميركي توم باراك إلى بيروت، برفقة المبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس والسيناتورين ليندسي غراهام وجين شاهين والنائب جو ويلسون، كشفت عن تجاهل واشنطن لتعقيدات المشهد اللبناني، إذ دفعت باتجاه الخيار العسكري لـ"نزع سلاح حزب الله"، واصفاً هذا المسار بأنّه "الأسوأ على الإطلاق".
وأشار المركز إلى أنّ الزيارة "لم تقدّم حلولاً واقعية"، إذ ركّزت المطالب الأميركية على "نزع سلاح حزب الله أولاً، قبل أن تقدم إسرائيل أي تنازلات"، وبرز ذلك في تصريحات السيناتور غراهام الذي قال إن "السماح للحزب بامتلاك أسلحة ثقيلة أمر مُجهِد ولن يكون له مستقبل في لبنان"، ما عُدّ مؤشراً على طرح الخيار العسكري بجدية.
ورأى "كارنيغي" أنّ التجارب السابقة للجيش اللبناني ضد مجموعات مسلّحة، مثل محاولات عامي 1983 و1984، ومعركة نهر البارد عام 2007، أثبتت أنّ أي مواجهة عسكرية ستكون كارثية، مع ما تحمله من دمار واسع وخسائر مدنية وإثارة للاحتقان الطائفي، وهو ما سيقود إلى "طريق مسدود".
وأضاف أنّ البيئة الشيعية في لبنان منشغلة أكثر بالوضع في سوريا مقارنة بالتهديد الإسرائيلي، محذراً من أنّ أي عملية عسكرية أميركية قد تضع لبنان في مأزق حقيقي، خصوصاً إذا لم تُجبر واشنطن إسرائيل على التراجع عن مواقعها في الجنوب. وأكد أنّ الاستجابة لهذه الإملاءات ستفاقم الأضرار السياسية والإنسانية، وأن "الانخراط في صراع أهلي لإرضاء واشنطن و"تل أبيب" سيكون بمثابة انتحار سياسي للبنان".
وكانت الحكومة اللبنانية قد رحّبت بخطة الجيش الهادفة لحصر السلاح بيد الدولة، وقررت الإبقاء على مضمونها سرّياً، على أن ترفع قيادة الجيش تقريراً شهرياً إلى مجلس الوزراء حول مسار التنفيذ

المنشورات ذات الصلة