عاجل:

"نتطلع لمرحلة يكون فيها السلاح في عهدة الدولة القوية".. المفتي طالب تمنى أن يتجاوز لبنان مرحلة الخطر

  • ٧٤

تمنى المفتي الشيخ أحمد طالب، أن "يكون لبنان قد تجاوز محطة هي من أخطر المحطات التي كان الكثيرون يراهنون على أن تكون المحطة الأولى في مرحلة الفتنة الداخلية ، والتي ينتقل فيها البلد من الحرب الإسرائيلية بأشكال متعددة ، والضغط الموازي على أكثر من صعيد دولي وإقليمي الى الإشتباك الداخلي الذي كان سيدفع بالبلد الى الكارثة الكبرى التي كانت عناصر الوحدة الداخلية معرّضة - معها- للسقوط واحدة تلو الأخرى، ليتم بعدها انتزاع قدرة البلد على التماسك والتضحية بكل عناصر وحدته ومنعته".

وأشاد ب"التواصل المجدي والفعال بين الرئيسين بري وعون والذي كان له أثره الكبير في كل ماحصل وبرزت نتائجه المهمة في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة مؤكدا على أهمية التواصل بين جميع الاتجاهات في لبنان لحساب مصلحة البلد والحفاظ على وجوده وقوته واستمراريته وحماية سلمه الأهلي".

ورأى أن "الجميع في لبنان يتطلعون الى المرحلة التي يكون فيها السلاح في عهدة الدولة وحدها ولكن السؤال كان دائما هو عن الكيفية والطريقة وهل أن المسألة هي تعرية لبنان امام العدو الذي يستبيح كل شيء وتقديم البلد كهدية مجاّنية له ، أو أنها البداية الحقيقية لاستعادة الدولة القوية والعادلة والقادرة على تأمين كل سبل الحماية لمواطنيها، وأن تكون المظلة الحامية لهم في الداخل والمدافعة عنهم في مواجهة العدو الذي لم يتوان عن الاعتداء المستمر على البلد وانتقاص سيادته منذ تأسيس الكيان الصهيوني وبخاصة منطقة الجنوب التي حوّل جزءاً كبيرا من قراها وبلداتها الى منطقة محروقة ومنكوبة ولا يزال يعمل لتكون منزوعة السلاح والسيادة وجزءاً من خطته الرامية الى استحداث منطقة امنية تخضع لشروطه وتتبع مخططاته".

وأكد أن "الاهمية في ما حصل في جلسة مجلس الوزاراء الأخيرة تكمن في أنها مهدّت الطريق لبدء حوار جدي وفعلي للاتفاق على استراتيجية حقيقية تحمي البلد وتحفظ توازنه وأمنه وتحتفظ بعناصر وحدته ومِنعته"، مشيرا الى أن "ذلك يعني تجاوزنا لمحطة صعبة ولكنه لا يعني ان البلد تجاوز كل المخاضات التي لا تزال تهدده وذلك يستدعي العمل على عدة مسارات لتهيئة الارض للحماية والنهوض الداخلي والتي من بينها استخدام كل فريق لإمكاناته وعلاقاته في ذلك، وأن يكون الخطاب الواعي والمتّزن والهادئ هو الذي يحكم مواقف الجميع وخصوصاً من هم في مواقع المسؤولية السياسية والدينية".

المنشورات ذات الصلة