قُتل خمسة وأُصيب حوالي 20 من "الإسرائيليين" اليوم الاثنين، في إطلاق نار وقع في حافلة ركاب عند مفترق مستوطنة راموت في مدينة القدس، 6 منهم جروحهم خطيرة، قبل أن يتم تأكيد خبر مقتل 4 متأثرين بجروحهم.
وذكرت القناة 12 "الإسرائيلية" أن منفذي عملية إطلاق النار في القدس وصلا من إحدى قرى رام الله بالضفة الغربية.
من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" بأن السلطات فرضت طوقا أمنيا وأغلقت جميع مداخل ومخارج القدس عقب الهجوم الذي استهدف حافلة وأسفر عن سقوط 5 قتلى وعشرات الجرحى، بينهم حالات حرجة.
ونقلت القناة 12 "الإسرائيلية" عن خدمة الإسعاف قولها إن نحو 15 شخصا أصيبوا في إطلاق نار عند تقاطع راموت في القدس.
وقالت خدمة نجمة داوود الحمراء إن 6 جرحى بحالة حرجة جدا، و3 جرحى بحالة خطيرة (أعلن مقتل 4 لاحقا) والباقي بحالة طفيفة إلى متوسطة.
وقالت القناة 12، إن قوات كبيرة توجهت إلى موقع إطلاق النار في القدس.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن مسلحين صعدا على متن الحافلة وفتحوا النار على الركاب، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الركاب بجروح حرجة، وقد رد جندي بالجيش "الإسرائيلي" ومدنيون مسلحون على مطلقي النيران ما أدى إلى مقتلهما.
وعلى خلفية الهجوم، تم إغلاق المعابر في محيط القدس، ومنع الدخول والخروج من المدينة.
ويجري الجيش "الإسرائيلي" حاليا تقييمات مشتركة مع شرطة "إسرائيل" لتحديد التفاصيل وهوية منفذي العملية.
ووصل وزير الأمن القومي "الإسرائيلي" إيتمار بن غفير إلى مكان عملية إطلاق النار.
كما ذكر موقع "واينت" بأن قوات الأمن تفحص جسما مشبوها في موقع الهجوم عند مفترق راموت.
وأصدرت حماس بيان قالت فيه إنه "نبارك العملية البطولية النوعية التي نفذها مقاومان فلسطينيان عند مفرق مستوطنة “راموت” شمال القدس المحتلة".
وأكدت حماس أن "هذه العملية ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنّها ضد شعبنا، وهي رسالة واضحة بأن مخططاته في احتلال وتدمير مدينة غزة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمرّ دون عقاب".
و"إن عدوان الاحتلال المتواصل بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، لن يوهن من عزيمة شعبنا ومقاومته. وتأتي هذه العملية في قلب مدينة القدس لتضرب عمقه الأمني، وتؤكد إصرار شبابنا الثائر ومقاومتنا الباسلة على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الفاشي.
لن تفلح مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية، ومحاولاته إخضاع شعبنا الفلسطيني أو كسر إرادة مقاومته، كما لن تتحقق أوهامه بوأد المقاومة أو تهجير شعبنا عن أرضه ودياره؛ فكلها ستتحطم أمام إرادة وبسالة شعبنا ومقاومته الباسلة وشبابه الحرّ الأبي.
نثمّن عاليًا صمود ومقاومة شبابنا في الضفة المحتلة، وندعو جماهير شعبنا المرابط إلى تصعيد الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وتحدي جيشه المجرم وإجراءاته الأمنية والعسكرية، نصرةً لشعبنا ومقدساتنا، وتأكيدًا على حقّنا في الحرية والانعتاق من الاحتلال".