إيست نيوز- ترجمة باسم اسماعيل
قال موشيه فزيلوف، الباحث في معهد مسغاف للأمن القومي ومسؤول كبير سابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)،
في مقابلة مع صحيفة معاريف إن إسرائيل تتعرض لهجوم من الداخل من قبل منظمات ممولة من الخارج دون قيود قانونية حقيقية ودون تدخل أمني حقيقي.
وأضاف أنه في السابع من أكتوبر 2023 كان من الطبيعي أن نتوقع أن تقف منظمات حقوق الإنسان إلى جانب الضحية، ولكن كانت معظم سهام تلك المنظمات موجهة ضد إسرائيل. يرى موشيه أن هذا الحدث كشف عن حقيقة مؤلمة مفادها أن التحالفات الدولية تُبنى على المصالح المشتركة لا على القيم المشتركة. ولهذا السبب ظهرت في الغرب تحالفات تبدو متناقضة، حيث تسير الحركات التقدمية لمجتمع LGBT جنباً إلى جنب مع أنصار حماس دون وجود "قيم مشتركة" بينهما، فحماس تقمع بوحشية المثليين والنساء والأقليات، ولكن هناك مصلحة مشتركة متمثلة بتحويل إسرائيل إلى رمز لـ"الاحتلال" و"الفصل العنصري".
ووفقاً لموشيه فإن القانون الإسرائيلي يساعد على تنامي هذه المشكلة لأنه يعتمد الشفافية فيما يتعلق بالتمويل الأجنبي لكنه "لا يحد" من تلقي هذه الأموال، لذلك فهو يدعو إلى وضع قانون يُعرّف أي منظمة غير حكومية ممولة من حكومة أجنبية على أنها عميل أجنبي مع فرض قيود ملزمة وشفافية.
كما انتقد جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) الذي يفتقد لهيئة مخصصة للتعامل مع اليسار المتطرف أو الجماعات الفوضوية أو المنظمات غير الحكومية الممولة من حكومات أجنبية تعمل تحت شعار 'حقوق الإنسان'.
وختم قائلاً: "علينا أن نفهم أن القيم المشتركة لم تعد قائمة .. وحدها المصالح المشتركة والتشريعات الحمائية والأجهزة الأمنية المتوازنة ستضمن لنا الصمود أمام الصناعة الدولية التي تعمل على تقويض شرعيتنا".