استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة نواف سلام في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، في لقاء حمل أبعادًا سياسية واضحة ورسائل مباشرة بشأن التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
وفي تصريح عقب اللقاء، شدد سلام على أن العلاقة مع بري لم تشهد أي قطيعة، قائلاً: "ولا مرة صار في قطيعة مع الرئيس بري. تم التباحث في التطورات السياسية، وفي سبل تعزيز التعاون بين الحكومة ومجلس النواب."
وحول موقف "حزب الله"، أضاف سلام: "الحزب منح حكومتنا الثقة مرتين، استنادًا إلى بيانها الوزاري، ونحن نعمل على تطبيقه حرفيًا."
كما نفى وجود تراجع في قرارات الحكومة: "الترحيب يعني التعاون الإيجابي، ولا تراجع عن أي من قراراتنا."
وفي ما يخص الشق الأمني، أعاد سلام التأكيد على التزام الحكومة بإعداد ما وصفه بـ*"استراتيجية الأمن الوطني"*، مؤكدًا: "لا وجود لما يُسمى ‘استراتيجية دفاعية’، بل نحن نعمل على استراتيجية أمن وطني متكاملة ضمن المؤسسات."
وأضاف أن الحكومة اطّلعت على خطة الجيش اللبناني ورحّبت بها، معربًا عن أهمية الدعم الأميركي في هذه المرحلة: "الجيش بحاجة إلى دعم أميركي أكبر من حيث العتاد والعتيد والمخصصات، ليتمكّن من بسط سلطته على كامل الأراضي اللبنانية."
وفي الموقف الإقليمي، طالب سلام بضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية المحتلة، مشيرًا إلى أن الحكومة: "وافقت على أهداف الخطة الأميركية التي طرحها المبعوث توم برّاك، والتي تدعو إلى وقف العمليات العدائية الإسرائيلية".
وختم سلام بالقول: "ننطلق من اتفاق الطائف الذي تأخّرنا كثيرًا في تطبيقه".
تصوير: "عباس سلمان"
