كتبت أولغا ساموفالوفا، في "فزغلياد":
في الخامس من أيلول الجاري، انطلقت إلى الجو أول طائرة ركاب SJ-100 (روسية الصنع)، ضمن إنتاج تسلسلي كبير، وهي تُغني عن الواردات تمامًا.
وفي الصدد، قال مدير بوابة الصناعة "Avia.ru"، رومان غوساروف: "توجد حاليًا 24 طائرة (سوبر جيت) SJ-100 على خطوط الإنتاج في مراحل مختلفة من الجاهزية.. في العهد السوفيتي، كان إنتاج الطائرات فرديًا، وكان كل طراز يختلف عن الآخر. أما الآن، فتتيح لنا التقنيات الرقمية تجميع كل طائرة بصورة مطابقة للطائرة السابقة. وقد تم اختبار هذه التقنية، وجُمعت الطائرة وفقًا للوثائق المُعدّة بدقة".
وأضاف:"من دواعي فخر روسيا أيضًا أن هذه الطائرة تغني عن الاستيراد بالكامل، بما في ذلك محرك الطائرة فهو روسي محلي. وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا بأنفسنا. بوينغ، على سبيل المثال، تنتج أدوات التجميع فحسب، حيث يجري تجميع القطع التي تأتي من جميع أنحاء العالم".
بوينغ، لا تُطوّر الطائرات بنفسها، بل تُقدّم لها شركات أخرى منتجاتها. بينما علينا القيام بكل هذا بأنفسنا. إنها مهمة بالغة التعقيد، وحقيقة أننا نُنجزها تُشير إلى مستوى عالٍ نسبيًا من العلوم الروسية الحديثة، والعلوم الهندسية، وتوافر الكوادر البشرية، والاحتياط التكنولوجي. تُصنّع روسيا أيضًا محركاتها الخاصة، بينما لا تفعل بوينغ وإيرباص ذلك. ولا يشكك الخبراء في مستقبل الطلب على طائرات مثل SJ-100".
و"أما بالنسبة لخطط الإنتاج، فيهدف البرنامج الشامل حتى العام 2030 إلى إنتاج أكثر من 100 طائرة SJ-100، بينما تُشير تقديرات السوق إلى أن نطاق إنتاج يتراوح بين 6 و20 طائرة سنويًا واقعي في مرحلة مبكرة"، كما قال الباحث العلمي، في معهد غايدار"، دميتري يفدوكيموف، وأضاف: "أعتقد بأن معدل الإنتاج سيكون تقريبًا كما كان من قبل- حوالي 20 طائرة سنويًا. وهذا الحجم سيُلبّي الطلب".