تصوير: عباس سلمان
خلال الاحتفال المركزي بذكرى ولادة النبي محمد (ص)، أطلق الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، سلسلة مواقف سياسية، شملت الداخل اللبناني، والعدوان الإسرائيلي على قطر، وامتداداته الإقليمية.
وأكد قاسم أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر ليس حادثًا منفصلًا، بل جزء لا يتجزأ من مشروع "إسرائيل الكبرى" الذي يعمل العدو على تنفيذه خطوة بخطوة، من غزة والضفة إلى قطر وسائر المنطقة، مشيرًا إلى أن المقاومة وحدها، في فلسطين ولبنان، كانت الحاجز الحقيقي أمام تمدده.
وأضاف أن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، وأن الدفاع عنه هو أعلى مراتب الوطنية، مؤكدًا أن المقاومة قدمت التضحيات الكبيرة لحمايته، وأنها أحبطت أهداف العدو ومنعته من احتلال الأرض، خاصة في معركة "أولي البأس"، حيث باتت إسرائيل اليوم مردوعة، على حد تعبيره.
وفي الشأن الداخلي، شدد قاسم على أن الانهيار الاقتصادي والسياسي في لبنان كان نتيجة الفساد وفشل تطبيق اتفاق الطائف، مع تحميل إسرائيل جزءًا من المسؤولية، مؤكدًا أن المقاومة ساهمت في الاستقرار السياسي، ووقفت خلف انتخاب الرئيس جوزاف عون ودعم العهد في بدايته.
وحول المواقف الحكومية، اعتبر قاسم أن أولويات الدولة يجب أن تتركز على "تحقيق السيادة" وطرد الاحتلال الإسرائيلي، بدل الحديث عن نزع سلاح المقاومة، مؤكدًا أن "لا بديل عن المقاومة في الدفاع عن لبنان".
وقال هناك عوامل عدة كبحت تنفيذ الحكومة للقرار الصادر في جلستي 5 و 7 وآب، منها موقف رئيس الجمهورية جوزاف عون وقائد الجيش وحركة أمل. وتابع "نحن ندعو للوحدة الوطنية ولا مجال لأي نقاش خارج استراتيجية الأمن الوطني وهي الطريق الوحيد للحل".
واتهم الولايات المتحدة بالتواطؤ مع إسرائيل ضد لبنان، قائلاً إن الوساطة الأميركية "غير نزيهة"، وأن هدفها الحقيقي هو تجريد لبنان من قوته ليصبح فريسة سهلة للمشروع الصهيوني، مشيرًا إلى أن الضغوط لن تؤدي إلى استسلام المقاومة.
وأضاف "جاوبونا الميكانيزم موجودة بس لتقول إنو في سلاح لحزب الله؟ بس ما بتشوف الخروقات الاسرائيلية؟".
وفي ختام كلمته، دعا قاسم إلى وحدة وطنية حقيقية قائمة على استراتيجية أمن وطني شاملة، تبدأ بطرد العدو ومواجهة الفساد، مشيرًا إلى أن بعض الجهات في الداخل تحاول السير على "إيقاع العدو"، ما يضعف الجبهة الداخلية ويخدم الأجندات الخارجية.
_20250910083328.jpeg)
_20250910083329.jpeg)
_20250910083330.jpeg)
