قال مصدر خليجي لصحيفة «الديار» إن الضربة الإسرائيلية في قلب الخليج لم تُحدث أي تغيير في الموقف السعودي الصارم تجاه الملف اللبناني، مؤكدًا أن وزير الخارجية الأمير يزيد بن فرحان سينقل للمسؤولين اللبنانيين تمسّك المملكة بشروط واضحة، أبرزها حصر السلاح بيد الدولة وإجراء إصلاحات جدّية في مؤسسات الدولة.
وبحسب المصدر نفسه، فإن السعودية، التي وضعت كل إمكاناتها بتصرف قطر إثر الضربة، لا تزال ترفض بشكل قاطع وجود أي أثر لحركة "حماس" أو أي جهة مرتبطة بجماعة "الإخوان المسلمين" داخل أراضي دول الخليج.
في السياق الإقليمي، عبّرت كل من سلطنة عمان ومصر عن قلق بالغ من نوايا حكومة بنيامين نتنياهو لترحيل سكان غزة، مع التخوف من أن يشمل الأمر لاحقًا سكان الضفة الغربية، ما سيُحدث تداعيات خطيرة على أمن واستقرار البلدين.
وكشف المصدر الخليجي أن مصر والأردن – وهما حليفتان تقليديتان لواشنطن – أبلغتا القيادة السعودية في قصر اليمامة أنهما لا تثقان بأي تصريحات تصدر عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص "مسألة الترحيل"، معتبرين أنها باتت مسألة وشيكة تتطلب تحركًا سعوديًا مباشرًا لدى الإدارة الأميركية.
ويأتي ذلك وسط فشل كافة الجهود الدولية حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ما جعل كثيرين يصفون الحراك الدبلوماسي الأخير بأنه دوران في حلقة مفرغة.