عاجل:

ديبلوماسي أوروبي يحذّر: إسرائيل تخاطر بمصالح حلفائها... واستهداف الدوحة تصعيد "غير محسوب" (الجمهورية)

  • ١٣

بينما تستمر إسرائيل في تجاهل المواقف العربية المنددة بعدوانها الأخير على العاصمة القطرية الدوحة، فإنّها تواصل تحميل المسؤولية لدول الغرب وأوروبا، متهمة إياها بتعزيز "حماس" و"المحور المتطرف في الشرق الأوسط"، وفق تعبير وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.

لكن في المقابل، جاء الرد الأوروبي لافتًا. ففي تصريح خاص لصحيفة «الجمهورية»، وصف ديبلوماسي أوروبي رفيع العدوان الإسرائيلي بأنه تجاوز خطير، مشددًا على أن "ما تقوم به إسرائيل، خصوصًا في غزة، من تجويع ممنهج وانتهاك صارخ للحقوق الإنسانية، لم يعد بالإمكان السكوت عليه".

وأضاف: "استهداف الدوحة لا يمكن تبريره"، متسائلًا بلهجة نقدية: "هل هذه العملية تساهم في تحرير الأسرى الإسرائيليين، أم أنها تعقّد الموقف وتهدد حياتهم؟". كما حذر من أن مثل هذه التحركات "لا تضر فقط بالرهائن، بل تُقوّض مصالح الدول الحليفة لإسرائيل، وفي مقدمتها الولايات المتحدة".

وفيما يتعلّق بالتصعيد المحتمل، لم يؤكد الديبلوماسي ما إذا كانت تل أبيب تنوي "الهروب إلى الأمام" بإشعال توترات جديدة لتعويض فشلها في قطر، لكنه قال: "أي حرب سيكون لها عواقب وخيمة، ليس فقط على المنطقة بل على الأمن الدولي برمّته".

أما عن لبنان، فأكد الديبلوماسي أن الدعم الأوروبي "ثابت"، مشيرًا إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجدد التزامه بدعم حكم الرئيس جوزاف عون وسعيه لإعادة الاستقرار السياسي والمؤسساتي في البلاد، مع التأكيد على أولوية حصر السلاح بيد الدولة.

كما لفت إلى أن الجهود الأوروبية مستمرة مع الجانبين اللبناني والإسرائيلي لضمان الانسحاب من النقاط الخمس المتنازع عليها، وتنفيذ اتفاق 24 تشرين الثاني 2024 والقرار 1701، مؤكدًا تقدير أوروبا لالتزام لبنان بهذه البنود.

المنشورات ذات الصلة