يبدأ رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الجمعة، سلسلة لقاءات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين الأميركيين في العاصمة واشنطن، في تحرّك دبلوماسي لافت يأتي على وقع توتر متصاعد بين الدوحة وتل أبيب، وتصاعد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت وكالة "رويترز" أن الشيخ محمد سيجتمع مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في البيت الأبيض، وسط معلومات تشير إلى أن الاجتماعات ستتناول الهجوم الإسرائيلي المزعوم على قطر، بالإضافة إلى بحث مستقبل المفاوضات المتعثّرة بشأن هدنة إنسانية في غزة، التي تشهد تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق.
ويُنتظر أن يشدد رئيس الحكومة القطرية خلال لقاءاته على رفض بلاده لأي استهداف سياسي أو أمني من قبل إسرائيل، في حين تحاول الدوحة لعب دور محوري في استعادة المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب، بمشاركة مصر والولايات المتحدة.
ويأتي هذا التحرك في وقتٍ تزداد فيه التساؤلات حول مسار الوساطة القطرية في الأزمة، لا سيما مع تصاعد الغارات الإسرائيلية على القطاع، وفشل محاولات التهدئة حتى اللحظة.