عاجل:

"عند جدار الأقصى".. بالصورة: عرض زواج بين منتج موسيقي شهير وشاب يهودي يُثير غضباً

  • ٦٠

أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا بعد أن ظهر فيه مستوطن إسرائيلي يقدم عرض زواج لمستوطن آخر أمام حائط البراق في مدينة القدس المحتلة، في مشهد وصفه كثيرون بـ"الاستفزازي" و"المسيء لقدسية المكان".

وبحسب تعليقات النشطاء، فإن الشاب الذي ظهر راكعًا ومتقدمًا بخاتم الخطوبة هو المنتج الموسيقي الصهيوني أمير أهارون، وقد توجه بعرض الزواج إلى شاب يهودي آخر يُدعى تابوخ، وسط تصفيق وتشجيع من عدد من الحاضرين اليهود في المكان.

وقد اعتُبر المشهد من قبل العديد من المتابعين على الإنترنت انتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد الأقصى ومحيطه، وتعديًا على مشاعر المسلمين في واحدة من أقدس بقاعهم، خاصة أن المكان الذي تم فيه العرض يقع في منطقة متنازع عليها وتخضع لاحتلال عسكري.

"تدنيس لمكان مقدس"

على تويتر وفيسبوك وإنستغرام، انهالت ردود الفعل الغاضبة، حيث عبّر مستخدمون عرب ومسلمون عن رفضهم الشديد لما وصفوه بـ"المشهد المستفز"، مشيرين إلى أن هذه التصرفات تمثل "استفزازًا متعمدًا"، ولا يمكن فصلها عن "سياسات الاحتلال القائمة على فرض الأمر الواقع في القدس المحتلة".

وقال أحد المغردين:

"تُمنع الصلاة للمسلمين في المسجد الأقصى ويُمنع رفع الأذان، لكن يُسمح بالمشاهد التي تخدش حرمة المكان. أي وقاحة هذه؟"

واعتبر آخرون أن ما جرى يُظهر محاولات لتطبيع مشاهد تتنافى مع هوية المدينة ومكانتها الدينية، متسائلين عن دور سلطات الاحتلال في السماح بإقامة مثل هذه العروض في مواقع تعتبر من أكثر المناطق حساسية في العالم دينيًا وسياسيًا.

بين حرية شخصية واستفزاز سياسي

في المقابل، دافع بعض المتابعين الإسرائيليين عن المشهد باعتباره "تعبيرًا عن الحرية الشخصية"، بينما رآه آخرون نوعًا من "الإفراط في الاستفزاز السياسي والثقافي" الذي قد يُغذّي التوترات في المدينة.

ويأتي هذا الحدث في وقت تتصاعد فيه الاحتجاجات حول الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى وسكان القدس، وهو ما يزيد من هشاشة الوضع الأمني والسياسي في المدينة القديمة.

المنشورات ذات الصلة