عاجل:

الرئيس السوري أحمد الشرع: حافظنا على علاقة هادئة مع روسيا.. وإسرائيل فوجئت بسقوط النظام وكانت تخطط لتقسيم سوريا

  • ٣٠

أكد رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع أنّ أي سلطة لديها مهمتان أساسيتان: حماية الناس والسعي في أرزاقهم، مشيرًا إلى أنّ السياسة السورية سارت على هذا النهج منذ اللحظات الأولى.

وأشار إلى أنّ هناك قطاعات عديدة يجري العمل عليها حاليًا، وعلى رأسها الزراعة، موضحًا أنّ سوريا استقبلت خلال الأشهر التسعة الماضية حوالي 1150 خط إنتاج جديد، بالإضافة إلى إعادة تشغيل عدد من المعامل التي كانت عاطلة عن العمل.

ولفت الشرع إلى أنّ صندوق التنمية يهدف بشكل مباشر إلى بناء البنية التحتية للقرى والبلدات المهدّمة، ما يساهم في معالجة ملف المخيمات والنازحين.

وأوضح أنّ مشروع إعادة الإعمار هو "منهج عمل" لا مجرد عنوان، مشيرًا إلى أنّ سوريا لا تريد العيش على المساعدات أو القروض المسيسة، وأنّ البديل هو فتح البلاد أمام الاستثمار، والاستفادة من تجارب الدول المجاورة ودمجها مع المعطيات المحلية.

وشدد على أن حركة الاستثمار وحركة المال داخل سوريا تنعكسان إيجابًا على كل القطاعات، موضحًا أنّ الانفتاح على الاستثمارات الخارجية لا يوفّر فرص عمل فقط، بل يفتح أيضًا أسواقًا جديدة للمنتج السوري.

وأكد الشرع أن سوريا استطاعت أن تعيد بناء علاقاتها الدولية والإقليمية بسرعة كبيرة، لافتًا إلى محبة عبّر عنها معظم دول العالم، وإلى وجود رغبة أميركية كبيرة في الاستثمار داخل سوريا.

وأشار إلى أن طرق التجارة البرية بين الشرق والغرب تمر حتمًا من سوريا، وأن العالم اليوم يشكو من مسألتين: أمان سلاسل التوريد وإمدادات الطاقة، وكلاهما متوفر في سوريا.

وقال إنّ النظام السابق كان يخشى من الاستثمارات الخارجية وحتى الداخلية، مشيرًا إلى أن الاستثمار لا يُخيف الدولة بل يعزّز استقرارها، وينعكس إيجابًا على علاقاتها السياسية والاقتصادية.

واعتبر الشرع أن بعض السياسات الإسرائيلية أظهرت حزنًا على سقوط النظام السابق، الذي كانت تريده أن يبقي سوريا ميدانًا دائمًا للصراع الإقليمي.

وشدد على أنّ سوريا أبدت التزامها باتفاق فصل القوات عام 1974، وراسلت الأمم المتحدة في هذا الشأن، كما طلبت عودة قوات الأندوف إلى مواقعها، لافتًا إلى مفاوضات تجري حاليًا لإبرام اتفاق أمني يعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل 8 كانون الأول.

وأكد أن سوريا لا تريد أن تكون في حالة قلق أو توتر مع أي دولة في العالم، مشددًا على أن الكرة في ملعب الدول التي تسعى لإثارة الفتن في الداخل السوري.

وأوضح أن سوريا نجحت في بناء علاقة جيدة مع الولايات المتحدة والدول الغربية، وفي الوقت ذاته حافظت على علاقة هادئة مع روسيا، وأرست علاقات متينة مع دول الإقليم.

وأشار إلى أن سوريا تمر بمرحلة انتقالية، وأن الثورات لا تُبنى بين ليلة وضحاها، لافتًا إلى أنّ الانتخابات المقبلة ستُتبع بصياغة دستور جديد يحتوي على الكثير من التفاصيل التي تراعي متطلبات المرحلة.

وأكد أن سوريا لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة، مشددًا على أنّ مصلحة السويداء وشمال شرق سوريا هي في العودة إلى الدولة، وأنّ التقسيم مرفوض تمامًا.

وكشف أنّ المفاوضات مع "قسد" كانت تسير بشكل جيد لكن شهدت تباطؤًا في التنفيذ، مؤكدًا أن الاتفاق يمتد حتى نهاية العام الجاري.

وعن الأحداث الأخيرة في السويداء، أوضح الشرع أنّ هناك أخطاء حصلت من جميع الأطراف، وأنّ الدولة سعت إلى وقف سيل الدماء وشكّلت لجانًا للتحقيق، مؤكدًا ضرورة محاسبة كل من ارتكب تجاوزات.

وختم الشرع بالتأكيد على أن العلاقة مع الإعلام يجب أن تقوم على القانون، باعتباره الضمانة لحماية حقوق الدولة والشعب وحرية الصحافة على حدّ سواء.

المنشورات ذات الصلة