عاجل:

في استحقاق الـ 2026.. معركة قاسية بين القادة المسيحيين وهل يكون للعهد حصة؟ (خاص)

  • ٧٠

خاص - " ايست نيوز"

ابتسام شديد

لا يمكن الحديث عن الإنتخابات النيابية المقبلة من دون التوقف عند ما انتهت اليه البلدية والاختيارية التي جرت قبل أشهر وقراءة الأرقام بدقة لاستشراف ما سيحدث في المستقبل، فالاستحقاق البلدي الأخير كان بروفا اعطت صورة دقيقة عن مشهد إنتخابات الـ ٢٠٢٦.

تؤكد الارقام البلدية ان نتائج الانتخابات البلدية لم تفرز فائزاً أوحداً في الشارع المسيحي، فالربح كان مشتركا وتوزع بين الأحزاب والقوى السياسية بنسب وتراتبية تختلف بين منطقة وأخرى، فحزب القوات اللبنانية ربح فوزا ساحقا في زحلة وربح التيار الوطني الحر في بلديات كبرى في جبل لبنان وجزين وتيار المردة في زغرتا وسجل حضور قوي للخط السياسي المؤيد لرئيس الجمهورية في عدد من البلديات.

الاستناد الى المؤشرات البلدية يطرح تساؤلات عن توزع القوى المسيحية وشكل معاركها في الاستحقاق النيابي، والسؤال ما زال مطروحا ان كان رئيس الجمهورية الذي ثبت حضوره في الشارع المسيحي سيدخل شريكا مضاربا للقوى المسيحية في الإنتخابات.

 مصادر سياسية اكدت لـ "ايست نيوز" ان معركة الـ ٢٠٢٦ ستكون من اقسى المعارك الانتخابية لأنها تأتي بعد مرحلة من التحولات السياسية الكبرى في لبنان والمنطقة وتركت كما على باقي الساحات الداخلية آثارا لدى القوى المسيحية. فالتيار الوطني الحر انتقل من السلطة الى المعارضة فيما حزب القوات ممثل اليوم في الحكومة، ويظهر المشهد الانتخابي ان رئيس التيار النائب جبران باسيل أكثر المتحركين على الساحة الانتخابية وينتقل من قضاء الى آخر متحدثا بخطاب إنتخابي عالي السقف لأهداف تخدم وضع التيار في الاستحقاق المقبل ومن اجل تعويمه واخراجه من مسلسل الأزمات الناجمة عن فرط تفاهمات سياسية وحزبية كما نتيجة خروج نواب من تكتل لبنان القوي واحتمال ترشحهم في لوائح منافسة للتيار، لهذا السبب يشرف باسيل على المعركة الانتخابية المقبلة ويجهز خطاب يتلاءم مع الحاجة الانتخابية لكل منطقة.

 تؤكد المعلومات ان الوضع الإنتخابي ما زال يخضع لتقييم دقيق ومتابعة في ميرنا الشالوحي ومعراب ويحاول التيار تفادي اخطاء الإنتخابات السابقة فيما تسعى القوات للاحتفاظ بارقام ثابتة في الصناديق المسيحية.

 استحقاق الـ ٢٠٢٦ سيحدد "احجام واوزان" القوى المسيحية بما فيها تمثل رئاسة الجمهورية في المجلس الجديد، عن ذلك لا تستبعد مصادر مطلعة ان تولد كتلة نيابية تضم شخصيات مستقلة تدور في فلك الرئاسة الأولى، إلا الحديث عن الانخراط في الإنتخابات غير مطروح فالتوجه اليوم في بعبدا هو الوقوف على مسافة واحدة من جميع الافرقاء من دون الدخول في تفاهمات تحسب على رئاسة الجمهورية منذ اليوم.

المنشورات ذات الصلة