عاجل:

الجميّل لـ "الأنباء الكويتية": اللبنانيون على أعتاب “لبنان الجديد”… وقرارات الحكومة طريق الدولة الحقيقية

  • ٨

اعتبر رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، أنّ "خطاب حزب الله الرافض تسليم السلاح لا يتجاوز عتبة الاستهلاك الإعلامي والشعبوي على حد سواء، في وقت تؤكد الوقائع الدامغة ان عملية تسليم السلاح إلى الجيش اللبناني داخل وخارج جنوب الليطاني تسير في شكل منتظم ومن دون أي مقاومة. وبالتالي فإن قطار الدولة المرجوة والمنشودة انطلق وفقا لبوصلة العهد رئاسة وحكومة. وما مقررات مجلس الوزراء بسحب السلاح، وخطة الجيش لتنفيذها، سوى محطة أساسية رئيسية في رحلة قيام الدولة الحقيقية والقادرة".

وأضاف في حديث إلى "الأنباء الكويتية": "قرار حصرية السلاح اتخذ، ولا عودة إلى الوراء، ولا يتوهمن مسلح خارج نطاق الشرعية أيا تكن هوية سلاحه ومصدره والغاية منه، ان بإمكانه ممارسة الضغوط على الحكومة لدفعها إلى التراجع عن قرارها، أو أقله لتطبيقه في شكل استنسابي بما يتوافق ومشاريعه وتبعيته، وذلك على غرار الاستنسابية التي فرضها حزب الله في تطبيق اتفاق الطائف بغطاء وتوجيه من نظام الأسد وقتذاك، وعلى قاعدة الفرض في البيانات الوزارية وتحت عنوان وهمي بشعار لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة. وما على المعترضين اليوم على قرار الحكومة بسحب السلاح سوى التيقن بأن القطار انطلق والشغل ماشي، وان اللبنانيين على موعد حتمي مع ولادة لبنان الجديد".

وتابع: "وجود فخامة الرئيس العماد جوزف عون على رأس الدولة بالتوازي مع وجود القاضي د.نواف سلام على رأس السلطة التنفيذية محاطا بوزراء أكفاء أبرزهم وزير العدل عادل نصار الذي لا يأل جهدا في تسديد المسار الاصلاحي لاسيما على المستويين القضائي والحقوقي، ساهم في استعادة لبنان ثقة الخارج به وبمصداقية السلطة، الأمر الذي رفع إلى حد كبير منسوب التفاؤل بمستقبل لبنان. والدليل هو ما سيشهده البلد في شهري أكتوبر ونوفمبر المقبلين من مؤتمرات داخلية وخارجية تحت عنوان دعم الجيش وتعزيز قدراته المالية والعسكرية، اضافة إلى مؤتمر "بيروت 1" المعني بإطلاق الاستثمارات في لبنان على اختلاف أنواعها".

وردا على سؤال، قال الجميل: "نراهن على أنفسنا كقوى سيادية داعمة للعهد والحكومة، قبل رهاننا على المبادرات الخارجية فرنسية كانت أم أميركية وعربية، والمعنية مشكورة بدعم لبنان ومساعدته ومواكبته في مساره الإصلاحي والانقاذي، مع الإشارة إلى انه من واجبنا كمسؤولين أمام الله والوطن والشعب والتاريخ تشجيع المبادرات الخارجية، سواء أتت من الدول العربية الشقيقة لاسيما الخليجية منها، أم الغربية الصديقة ممثلة بالولايات المتحدة من جهة، وبدول الاتحاد الأوروبي وفي طليعتها فرنسا من جهة ثانية".

وأضاف في سياق رده: "نكرر اليوم وسنكرر غدا وبعده موقفنا الثابت بوجوب انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، وإطلاق الاسرى اللبنانيين، والتزامها بقرار وقف اطلاق النار تماما بمثل ما التزم لبنان به، وبالتالي العودة إلى اتفاقية الهدنة للعام 1949. من هنا نطالب أصدقاء لبنان بمساعدته في هذا المقام من خلال علاقاتهم مع إسرائيل".

وختم رئيس الكتائب بالقول: "الجيش هو الركن الأساس في قيام الدولة بقدراتها الذاتية. من جهتنا كحزب كتائب نقدم له إلى جانب الرئيس جوزف عون ومن خلال وجودنا في الحكومة كل الدعم المطلوب لتعزيز قدراته وفرض نفوذ الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية. ونحن في صلب التحرك الديبلوماسي والسياسي والشعبي لتنظيم المؤتمرات المرتقب انعقادها الشهر المقبل لدعم المؤسسة العسكرية ماليا وتجهيزا وتسليحا. ونحن متفائلون في ظل العهد رئاسة وحكومة وفي ظل الدعم غير المسبوق من قبل الإخوة العرب بأن الجيش سيبلغ في أقرب وقت مصاف الجيوش القوية".

المنشورات ذات الصلة