عاجل:

القمة العربية – الإسلامية في الدوحة.. اليكم ابرز تصريحات الرؤوساء

  • ٢٧

افتتحت القمة العربية – الإسلامية الطارئة في الدوحة أعمالها بتلاوة من القرآن الكريم، قبل أن يلقي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الكلمة الافتتاحية، التي تطرّق فيها إلى الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية يوم 9 أيلول الجاري، إضافة إلى الحرب المتواصلة على غزة والتوغلات والهجمات الجوية الإسرائيلية في جنوبي سوريا.

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن "العدوان على الدوحة كان سافرًا وغادرًا وجبانًا"، معتبرًا أن استهداف مقر إقامة وفد حماس أثناء بحثه اقتراحًا أميركيًا هدفه "إفشال المفاوضات".

وأضاف أن "الحرب الإسرائيلية على غزة تحولت إلى حرب إبادة لتهجير سكانها"، محذرًا من "مخطط تقسيم سوريا"، ومؤكدًا أن "نتنياهو يحلم بنفوذ إسرائيلي في المنطقة وهذا وهم خطير".

وأشار إلى أن قطر استضافت وفودًا من حماس وإسرائيل ونجحت في وساطات سابقة، لافتًا إلى أن مكان الاجتماع الذي استُهدف كان معروفًا للجميع.

من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن "الجريمة الإسرائيلية بعدوانها على السيادة القطرية فاقت كل الحدود وتجاوزت كل مبدأ إنساني أو عرف حضاري"، مضيفاً أن "الهجوم على الآمنين والمفاوضين والوسطاء ليس من الشجاعة أو الشرف، بل هو خسة وجبن". وأكد أن القمة "تحمل رسالة للمجتمع الدولي مفادها كفى صمتاً على سلوك هذه الدولة المارقة التي أشعلت النيران في المنطقة"، معتبراً أن "السكوت على الإجرام جريمة والصمت يقوض النظام الدولي بأكمله".

أما رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني فرأى أن "الاعتداء على قطر يقتل فرص الحلول السلمية عمداً، واستمرار سياسات إسرائيل دون رادع سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار". ودعا إلى "إصدار موقف عربي وإسلامي موحد يدين الاعتداء على دولة قطر"، واقترح "اعتبار أي اعتداء على أي دولة عربية أو إسلامية تهديداً جماعياً، ووضع خريطة طريق لوقف إطلاق النار في غزة، وتشكيل لجنة عربية – إسلامية مشتركة لنقل الموقف إلى مجلس الأمن والجهات الدولية".

بدوره، شدد ملك الأردن عبد الله الثاني على أن "إسرائيل تمادت في أفعالها بالضفة الغربية على نحو يقوض حل الدولتين"، مؤكداً أن "أمن قطر هو أمننا واستقرارها استقرارنا، والعدوان على قطر يثبت أن التهديد الإسرائيلي بلا حدود". وطالب بقرارات عملية لمواجهة هذا الخطر ووقف حرب غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني.

من جانبه، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "الاعتداء الآثم على الأراضي القطرية انتهاك جسيم للقانون الدولي وسابقة خطيرة"، محذراً من أن "سلوك إسرائيل المنفلت يعزز رقعة الصراع ويزعزع الاستقرار". وأدان "بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الذي استهدف دولة وساطة"، لافتاً إلى أن "الانفلات الإسرائيلي والغطرسة الآخذة في التضخم تتطلب عملاً عربياً – إسلامياً مشتركاً يعبر عن رؤية موحدة".

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في القمة العربية – الإسلامية بالدوحة، إن العدوان الإسرائيلي "يهدد المنطقة بأسرها وامتد إلى قطر"، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين الإسرائيليين دوليًا، ورفض "أوهام إسرائيل الكبرى". وشدد على ضرورة الضغط الاقتصادي على إسرائيل، والتعاون لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكداً أنه "لا يمكن القبول بتهجير الفلسطينيين أو إبادتهم".

أما رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، فأكد خلال مؤتمر القمة العربية أن العدوان الأخير على دولة قطر لم يستهدف أشخاصاً بل اغتال فكرة التفاوض والحلول السلمية.وقال الرئيس عون: "نحن هنا، باسم لبنان، كل لبنان، لا لنتضامن مع قطر فقط، بل لنتضامن فعلاً وعمقاً مع أنفسنا. فالعدوان الذي تعرّضت له الدوحة، لم يكن اعتداءً على مجموعة مفاوضين، بل محاولة لتصفية مبدأ الوساطة ذاته، واختيار قطر لم يكن صدفة، لأنها ليست مجرد دولة، بل قاطرة للحوار والسلام في المنطقة".

وأضاف: "ما حصل في الدوحة هو استهداف مباشر لقيم الحوار والتقارب. وهو استمرار لسلوك نشهده يوميًا: في غزة، بقصف الأطفال الجياع؛ في سوريا، باستهداف المدنيين العزل؛ وفي لبنان، حيث يدفع الأبرياء الثمن".ودعا الرئيس عون إلى موقف عربي موحّد قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يتمحور حول سؤال جوهري:"هل تريد حكومة إسرائيل سلاماً عادلاً ودائماً في منطقتنا؟".

وختم عون كلمته بالدعاء لبلدان وشعوب المنطقة، قائلاً: "أقول هذا مقروناً بأصدق الدعاء لبلداننا وشعوبنا بكل الخير والسلام".

من جانبه اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن العدوان الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة يشكل "عملاً استفزازياً خطيراً" يهدف إلى تقويض الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وشدد الرئيس الإيراني على أن "الكيان الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء"، محذرًا من أن الهجوم على قطر ليس حادثاً معزولاً، بل يأتي ضمن سلسلة من "الاعتداءات المتكررة على دول عربية وإسلامية خلال العام الجاري، تحت ذريعة الدفاع عن النفس".

وأضاف:"إسرائيل تواصل هجماتها وإفلاتها من المحاسبة القانونية، لأنها تحظى بغطاء سياسي كامل من القوى الغربية".

ودعا الرئيس الإيراني إلى توحيد الصفوف العربية والإسلامية لمواجهة التهديد الإسرائيلي المتصاعد، قائلاً: "ما من دولة عربية أو إسلامية بمنأى عن خطر العدوان الإسرائيلي، ولا خيار أمامنا سوى وحدة الموقف وردع هذا الكيان".

وختم بالقول إن الوقت قد حان لـمحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، مؤكداً أن السكوت عن هذه الانتهاكات "يشجّع إسرائيل على المضي في سياساتها التوسعية والعدوانية".

المنشورات ذات الصلة