عاجل:

"مفردات التنديد تثير السأم في نفوس شعوبنا"..عون: العدوان على قطر محاولة لتصفية مبدأ الوساطة

  • ٣٥


أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون،  خلال مؤتمر القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، أن العدوان الأخير على دولة قطر لم يستهدف أشخاصاً بل اغتال فكرة التفاوض والحلول السلمية.

وقال الرئيس عون: "نحن هنا، باسم لبنان، كل لبنان، لا لنتضامن مع قطر فقط، بل لنتضامن فعلاً وعمقاً مع أنفسنا. فالعدوان الذي تعرّضت له الدوحة، لم يكن اعتداءً على مجموعة مفاوضين، بل محاولة لتصفية مبدأ الوساطة ذاته، واختيار قطر لم يكن صدفة، لأنها ليست مجرد دولة، بل قاطرة للحوار والسلام في المنطقة".

ورفض عون تكرار عبارات الإدانة التقليدية، قائلاً: "أعتذر عن عدم استخدام مفردات الشجب والتنديد التي ملأت تاريخنا وحاضرنا حتى باتت تثير السأم في نفوس شعوبنا".

وأضاف: "ما حصل في الدوحة هو استهداف مباشر لقيم الحوار والتقارب. وهو استمرار لسلوك نشهده يوميًا: في غزة، بقصف الأطفال الجياع؛ في سوريا، باستهداف المدنيين العزل؛ وفي لبنان، حيث يدفع الأبرياء الثمن".

ودعا الرئيس عون إلى موقف عربي موحّد قبيل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يتمحور حول سؤال جوهري:"هل تريد حكومة إسرائيل سلاماً عادلاً ودائماً في منطقتنا؟".

وأوضح أنه إذا كان الجواب "نعم"، فإن العرب جاهزون للانخراط في مسار السلام وفقاً لمبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002، والتي تحظى اليوم بدعم دولي متزايد، كان آخره "إعلان نيويورك" الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، بدفع من المملكة العربية السعودية وفرنسا، والذي يضع خطوات ملموسة ومحددة زمنياً نحو حل الدولتين.

أما إذا كان الجواب "لا" أو غامضاً، فقال عون: "فنحن أيضاً راضون، لأننا عندها نعرف حقيقة الواقع، ونبني على الشيء مقتضاه. على الأقل، نضع حداً لسلسلة الخيبات التي نعيشها شعوباً وأنظمة".

وختم عون كلمته بالدعاء لبلدان وشعوب المنطقة، قائلاً: "أقول هذا مقروناً بأصدق الدعاء لبلداننا وشعوبنا بكل الخير والسلام".



المنشورات ذات الصلة