"إيست نيوز" -ترجمة: باسم اسماعيل
أخبرني "صديق إماراتي" بارز في نهاية هذا الأسبوع أن "اتفاقيات ابراهام" تمت مع دولة إسرائيل وليس مع حكومة أو شخصية، وأن نتنياهو اليوم يشكل عائقا سياسيا، وقال: "إن نتنياهو خطر على إسرائيل نفسها .. وما يقوم به يتعارض مع أسس السلام ودول المنطقة لا تريد علاقة معه."
يجري حالياً "اختبار ثقة" لهذه الاتفاقيات بعد عام مرير وأسبوع قابل للاشتعال، ومع ذلك يُصر صديقي على أن طريق السلام لا يزال مفتوحاً إذا دافع الشركاء عن الأسس التي جعلت التطبيع ممكناً، وذكّرني بما قاله القادة العرب بعد هجوم 7 أكتوبر .. "لقد كان عملاً همجياً".
هذا الوضوح من وجهة نظره يعطي المعتدلين مساحة أخلاقية ليقولوا بصراحة إنه يجب ألا يكون لحماس أي دور في أي كيان فلسطيني مستقبلي.
وأضاف: "لا يزال قائدنا الشيخ محمد بن زايد يمتلك الأسس اللازمة لاستمرار الاتفاقيات وتوسعتها .. هذه ليست نزهة في حديقة بل في غابة، ولكن لا يمكن الاستسلام بعد أزمة واحدة".
أزمة هذا الأسبوع لها اسم واحد "الدوحة"، فقد أدت الغارة الإسرائيلية عليها إلى عقد قمة عربية - إسلامية طارئة ونقاش في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وحذّر مشروع قرار من أن الهجمات الإسرائيلية تهدد جهود التطبيع، كما استدعت الإمارات نائب السفير الإسرائيلي وأدانت الهجوم.
يرى صديقي الإماراتي أن السلام يمكن تحقيقه وأن الاتفاقات لا تزال قوية، ولكن نتنياهو وحكومته هما من بين العقبات الرئيسية في الوقت الراهن لأنهما يُصعّبان على القادة العرب الدفاع عن مشروع التطبيع في الداخل.